تستمر الهدنة في قطاع غزة في يومها الثالث، وسط صمود الجيش الإسرائيلي وحماس في وقف إطلاق النار. ويحاول السكان الذين لم ينزحوا العودة إلى منازلهم المدمرة، وسط مشاهد صدمة. وتؤكد الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة صعب للغاية.


يشهد قطاع غزة يومًا جديدًا، الأحد، في ظل هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، وصدمة للسكان الذين لم ينزحوا وحاولوا العودة لتفقد منازلهم أو لجلب بعض احتياجاتهم.

ومع دخول الهدنة يومها الثالث، تبدو صامدة، إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع. كما أوقفت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وتتجلى مشاهد الصدمة عند العودة إلى المناطق التي نزح منها الفلسطينيون في قطاع غزة، خصوصا أولئك الذين دُمرت منازلهم وممتلكاتهم وأحياؤهم السكنية.

ويصر كثيرون منهم على الوصول إلى منازلهم المدمرة، علهم يشعرون بقليل من الراحة بجانب البيوت حتى لو كانت مدمرة، قياسا بحجم المعاناة التي تجرعوها خلال فترة النزوح.

ويقول الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، كاظم أبو خلف، إن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة صعب للغاية، مشيراً إلى الحاجة لإدخال قرابة 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.

وأضاف أبو خلف أن فرق الـ"أنروا" تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعدما حالت الاشتباكات الدامية التي استمرت 48 يوماً دون تواجد فرق الوكالة، حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب.

وأكد أبو خلف أن "الأونروا" بصدد تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للسكان الذين تضررت منازلهم، مشيراً إلى أن الوكالة تسعى إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة التي دمرتها الحرب.

وفي ظل الهدنة الحالية، تأمل الأطراف المعنية التوصل إلى اتفاق دائم يضع حداً للصراع المستمر منذ أكثر من 15 عاماً.


المصدر : الشفافية نيوز