في قلب التوتر الدائر بين إسرائيل وحماس، تعرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لضربة قوية أثناء الحرب التي اندلعت في أكتوبر حيث تم الإعلان عن وفاة أربعة من كبار قادتها، بما في ذلك قائد لواء الشمال أحمد الغندور.


أعلنت كتائب القسام، التنظيم المسلح التابع لحركة حماس، يوم الأحد، عن وفاة أربعة من قادتها نتيجة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة وأكدت كتائب القسام أن بين القتلى قائد لواء الشمال، أحمد الغندور، بالإضافة إلى القادة وائل رجب، ورأفت سلمان، وأيمن صيام.

في 16 نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربتين على مجمعين تحت الأرض، الأول يضم قادة بارزين بما في ذلك الغندور وأيمن صيام، والثاني يحتوي على قادة سياسيين من حماس.

كانت الولايات المتحدة قد أدرجت اسم الغندور في قائمة "الإرهاب" في عام 2017، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية. ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، كان الغندور عضوًا في مجلس شورى الحركة وكان يتهم بالضلوع في هجمات إرهابية، بما في ذلك هجوم عام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية.

لم تقدم كتائب القسام تفاصيل حول الأدوار العسكرية للقادة الثلاثة الذين تم الإعلان عن وفاتهم إلى جانب الغندور، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن صيام كان مسؤولًا عن وحدات إطلاق الصواريخ.

تم الإعلان عن وفاة القادة الأربعة في اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل وحماس، وهي الهدنة الأولى منذ بداية الحرب في أكتوبر. شملت الهدنة إفراجًا عن مختطفين من قبل حماس مقابل إطلاق سراح إسرائيل لعدد من السجناء الفلسطينيين.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت قامت به حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية قرب قطاع غزة. بلغت حصيلة الحرب 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين بما في ذلك نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصًا. ردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع المحاصر، وانتهت العمليات البرية مع بدء الهدنة. وفقًا للسلطات التابعة لحماس، بلغ عدد القتلى في غزة 14854 شخصًا، بينهم 6150 أطفال وأكثر من 4 آلاف امرأة.


المصدر : الشفافية نيور