في اليوم الثالث من فترة الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، من المتوقع أن يتم إطلاق سراح عدد إضافي من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين يوم الأحد. يأتي هذا في إطار تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بعد 7 أسابيع من القصف الإسرائيلي الكثيف ردًا على هجوم غير مسبوق من قبل حماس.


 

أكدت حماس يوم الأحد أن أربعة من قادتها، بما في ذلك عضو في مجلسها العسكري، قد فارقوا الحياة خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك بعد أن قامت حماس بتسليم 26 رهينة إسرائيلية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما أطلقت إسرائيل سراح 78 معتقلًا فلسطينيًا، وكانت جميع الأشخاص المفرج عنهم من النساء والأطفال.

وفقًا للاتفاق الوساطة القطرية، يُطلق سراح 50 رهينة إسرائيليًا في مقابل إطلاق سراح 150 سجينًا فلسطينيًا خلال فترة الهدنة. تأكدت الحكومة الإسرائيلية من تسلمها قائمة بأسماء الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

تشير السلطات الإسرائيلية إلى أن حوالي 240 شخصًا تم احتجازهم خلال هجوم حماس ونقلوا إلى داخل قطاع غزة. يُشير الاتفاق أيضًا إلى إفراج حماس عن 15 أجنبيًا غير إسرائيلي في إجراء غير متوقع.

تم إطلاق سراح الرهائن في مرحلتين، حيث خرجوا عبر معبر رفح إلى مصر ثم نُقِلوا في طائرات إلى إسرائيل. رحّبت الشوارع بالرهائن المفرج عنهم، مع فرحة واحتفالات في إسرائيل والضفة الغربية.

على الجانب الفلسطيني، شهدت شوارع الضفة الغربية احتفالات حارة بعودة الأسرى إلى منازلهم. احتشد الآلاف في ساحة مدينة البيرة لاستقبال الأسرى، حيث انضم الفتية منهم إلى الاحتفال بزي رياضي رمادي وأحمل بعضهم الكوفية على أكتافهم. انتشرت الأعلام الفلسطينية ورايات فتح وحماس، ورُفِعت هتافات داعمة لقادة القسام.

ميسون الجبالي، أحد الأسرى المفرج عنهم، وصفت الحياة في السجن بأنها لا تُحتمل، حيث تم مصادرة الأدوات وتقييد الحركة، وقالت: "لم نعد نخرج ولا نتنفس ولا نشم الهواء".

بالتزامن مع هذا، عبرت برلين عن ارتياحها لإطلاق سراح أربعة من الألمان الإسرائيليين، وبذلك يرتفع عدد رعاياها المفرج عنهم إلى ثمانية.


المصدر : الشفافية نيور