شنت أوكرانيا هجمات جوية على الأراضي الروسية، لأول مرة منذ بدء الغزو في فبراير 2022. وأفاد الجيش الأوكراني بأنّ دفاعاته الجوية أسقطت 8 من أصل 9 مسيّرات أوكرانية فوق أراضي البلاد


في تطور هام في الحرب في أوكرانيا، شنت القوات الأوكرانية هجمات جوية على الأراضي الروسية، لأول مرة منذ بدء الغزو في فبراير 2022.

وأفادت السلطات الروسية بأن الدفاعات الجوية أسقطت 4 طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضي مناطق بريانسك وسمولينسك وتولا، بالإضافة إلى اعتراض صاروخين أوكرانيين فوق بحر آزوف.

وقال سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو إن "كانت هناك محاولة لشن هجوم كبير بطائرات مسيرة أثناء الليل"، مضيفاً أن طائرات مسيرة أوكرانية أُسقطت في أماكن عدة في منطقة موسكو.

وتزامناً مع ذلك، أفادت أوكرانيا بأنّ دفاعاتها الجوية أسقطت 8 من أصل 9 مسيّرات فوق أراضي البلاد. وتأتي هذه الهجمات الأوكرانية بعد يوم من تعرض كييف لما وصفته بأكبر هجوم بمسيّرات روسية منذ بدء الغزو.

وكانت كييف قد أعلنت السبت أن موسكو أطلقت 75 مسيّرة على أوكرانيا، وُجِّه معظمها نحو العاصمة، أسقطت القوات الأوكرانية 71 منها.

وعلى الجبهة الشرقية، حذر الجيش الأوكراني من خطر أن تحاول روسيا مجدداً الاستيلاء على مدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني فولوديمير فيتيو، للتلفزيون الأوكراني، الأحد، إن "المحتلين الروس لم يتخلوا عن نيتهم في مهاجمة مدينة كوبيانسك، إنهم يريدون احتلالها مجدداً".

واستعادت القوات الروسية زمام المبادرة في شمال شرقي أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وتمكنت من تحقيق مكاسب على الأرض.

وقال فيتيو إن القتال يدور الآن حول قرية سينكيفكا، على مسافة بضعة كيلومترات فقط شمال شرقي كوبيانسك. وصد الجيش الأوكراني 4 هجمات روسية في هذه المنطقة.

ويأتي هذا التطور بعد يوم من إحياء أوكرانيا ذكرى "هولودومور"، المجاعة الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي التي أودت بحياة الملايين في أوكرانيا خلال عهد الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.

وفي رسالة في هذه الذكرى، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، أن "البنى التحتية الزراعية في أوكرانيا استُهدفت عمداً مرة أخرى" من قبل موسكو، متهماً روسيا بتدمير الحقول والبنى التحتية الزراعية "عمداً".

وترفض روسيا من جهتها رفضاً قاطعاً تصنيف المجاعة على أنها إبادة، وتشدد على أن المجاعة الكبرى في الثلاثينات لم تحصد ضحايا أوكرانيين فقط بل من الروس وشعوب أخرى أيضاً، في سياق تأميم الأراضي التي خطط لها ستالين، وفق مؤرخين.

وتأتي هذه الهجمات على روسيا، الأحد، بينما تحيي أوكرانيا أيضاً ذكرى مرور عقد على انطلاق ثورة "ميدان" المؤيدة للاتحاد الأوروبي، والتي أثارت التوتر مع موسكو.

وبعيد إطاحة الأوكرانيين بالنظام المدعوم من موسكو في عام 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وما زالت روسيا ترى أن ثورة "ميدان" غير شرعية، وهدفت من خلال شنّ هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير 2022، إلى تنصيب حكومة مختلفة في البلاد.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأحد: "في كييف منذ 10 سنوات، حدث انقلاب باستخدام القوة، وأطيحت السلطات الشرعية".

 


المصدر : الشفافية نيوز