الانتخابات الرئاسية المصرية: مشاركة المصريين بالخارج تواجه تحديات تشمل قلة عدد اللجان الانتخابية وضرورة السفر لمسافات طويلة للتصويت.


 تنطلق الانتخابات الرئاسية المصرية يوم الجمعة المقبل، بمشاركة 137 مقراً انتخابياً في السفارات والقنصليات المصرية في 121 دولة حول العالم. لكن هذه المشاركة تواجه تحديات، أبرزها قلة عدد اللجان الانتخابية في بعض الدول، والحاجة إلى السفر لمسافات طويلة للتصويت.

وبحسب وزارة الهجرة المصرية، يقدر عدد المصريين بالخارج بنحو 14 مليون مواطن، من بينهم نحو 3 ملايين في السعودية، التي تحتضن لجنتين انتخابيتين فقط في مقر السفارة المصرية في الرياض، والقنصلية بمدينة جدة.

وسجلت أرقام تصويت المصريين بالخارج تبايناً في الاستحقاقات الأخيرة رغم زيادة عدد المصريين بالخارج. ففي انتخابات 2012، بلغ عدد المصوّتين 314 ألفاً، وفي 2014 ارتفع إلى أكثر من 318 ألفاً، وتراجع في انتخابات 2018 إلى أكثر من 157 ألف صوت فقط.

ويرجع خبراء أسباب محدودية مشاركة المصريين بالخارج إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • قلة عدد اللجان الانتخابية في بعض الدول: ففي السعودية، على سبيل المثال، يوجد مقران انتخابيان فقط، وهو ما يصعب على المصريين في المناطق البعيدة التصويت.
  • ضرورة السفر لمسافات طويلة للتصويت: ففي بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، يوجد مقر انتخابي واحد فقط في كل ولاية، مما يضطر المصريين في الولايات البعيدة إلى السفر لمسافات طويلة للتصويت.
  • عدم وجود ضمانات كافية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة: فبعض المصريين بالخارج يشككون في نزاهة الانتخابات، مما يثنيهم عن المشاركة.

وتعمل الجالية المصرية في السعودية على محاولة إزالة أي عوائق أمام مشاركة واسعة في الانتخابات. فقد بدأ «اتحاد عام المصريين بالسعودية» تجهيز حافلات تنقل الناخبين في أيام التصويت، إلى جانب جولات توعية بأهمية الانتخابات.

وتأمل عضو مجلس النواب المصري عن المصريين بالخارج، غادة عجمي، في أن يتم دراسة إمكانية تصويت المصريين بالخارج إلكترونياً، مما سيسهل عليهم المشاركة في الانتخابات.


المصدر : الشفافية نيوز