يعيش لبنان على مفترق طرق، فبينما تستمر الهدنة الهشة في غزة، يستمر الجمود في الاستحقاق الرئاسي، مما يثير مخاوف من انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى.


في قطاع غزة، سيطر الهدوء الحذر على المنطقة يوم أمس، لكن تم خرقه من قبل إسرائيل بإطلاق قذائف مدفعية على جبل بلاط في بلدة مروحين. ويأمل الفلسطينيون أن تستمر الهدنة، لكنهم يشعرون بالقلق من أن إسرائيل قد تستغلها لشن هجوم جديد.

أما في لبنان، فقد عاد اهتمام السياسيين بالاستحقاق الرئاسي، حيث من المقرر أن يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مساء غد. وسيسعى لودريان إلى إحياء الحوار حول طروحاته السابقة في شأن الاستحقاق الرئاسي، والتي تشمل إجراء انتخابات رئاسية في ظل ترشيحات متعددة.

لكن يبدو أن هذه الطروحات لن تلقى قبولًا من جميع القوى السياسية، حيث يصر البعض على انتخاب رئيس توافقي، بينما يطالب آخرون باختيار رئيس من طائفة معينة. ويخشى البعض من أن يؤدي استمرار الجمود في الاستحقاق الرئاسي إلى مزيد من الفوضى السياسية.

 

يبقى الوضع في لبنان ضبابيًا وغير مستقر، حيث تواجه البلاد تحديات متعددة، بما في ذلك الهدنة الهشة في غزة والغموض في الاستحقاق الرئاسي. ويأمل اللبنانيون أن تتمكن الأطراف السياسية من التوصل إلى توافق بشأن هذه القضايا، لتجنيب البلاد المزيد من الفوضى.


المصدر : الشفافية نيوز