في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها لبنان، تعاني السجون اللبنانية من أوضاع كارثية، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، مما يعرض السجناء لخطر الإصابة بالأمراض والموت.


كشفت المحامية فريال الأسمر نائب رئيس لجنة شؤون السجون في نقابة المحامين اللبنانيين، عن أن السجون اللبنانية أصبحت "مقابر للأحياء"، حيث يعاني السجناء من سوء التغذية، ونقص الخدمات الطبية، وانعدام النظافة، والاكتظاظ الشديد.

وفقًا للمحامية فريال الأسمر نائب رئيس لجنة شؤون السجون في نقابة المحامين في لبنان، فإن سجن روميه، أكبر سجون لبنان، يفترض أن يستوعب 1560 سجينًا، لكنه يستوعب اليوم 4860 سجينًا، أي أن الزنزانة التي يجب أن تستوعب 4 أشخاص يتم وضع 12 شخصًا فيها.

وتعاني السجون اللبنانية من نقص حاد في الطعام، حيث يعتمد معظم السجناء على الطعام الذي توفره السجون، والذي غالبًا ما يكون غير صحي وغير كافٍ. كما أن الخدمات الطبية في السجون متدهورة للغاية، حيث يعاني العديد من السجناء من أمراض مزمنة دون تلقي العلاج المناسب.

وفي ظل هذه الظروف، ارتفع عدد الوفيات في السجون اللبنانية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث انتحر العديد من السجناء بسبب سوء معاملتهم والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

كما طالبت الأسمر السلطات اللبنانية باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأوضاع في السجون، وذلك من خلال تشييد سجون جديدة، وتسريع المحاكمات، وإصدار قانون عفو.


المصدر : الشفافية نيوز