أدت الحرب إلى وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو و حركة حماس الفلسطينية في موقف حرج. فبالنسبة لنتانياهو، كانت الحرب فرصة له لإظهار قوته وإضعاف حماس. ومع ذلك، فقد أدى فشل الحرب في تحقيق هدفه إلى تقويض شعبيته ووضعه السياسي.


وفقًا لاستطلاعات الرأي، يطالب 75٪ من الإسرائيليين باستقالة نتانياهو، الذي يتهمونه بالفشل في منع هجوم حماس في السابع.

يعتقد المحللون أن نتانياهو قد يضطر إلى الاستقالة إذا فشل في التفاوض على اتفاق سلام مع حماس.

حتى الآن، لم يعلن نتانياهو عن نيته الاستقالة، لكنه يواجه ضغوطًا متزايدة للقيام بذلك.

أما بالنسبة لحماس، فقد كانت الحرب فرصة لها لإثبات قوتها وتهديد إسرائيل. ومع ذلك، فقد أدى القصف الإسرائيلي المكثف إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

 

يرى بعض المحللين أن حماس قد تنهار بعد الحرب، حيث فقدت الكثير من الدعم الشعبي بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة وسقوط العديد من القتلى المدنيين.

ويرى آخرون أن حماس قد تستمر في حكم غزة، حيث أنها لا تزال تتمتع بدعم قوي من بعض الفلسطينيين، خاصة في المناطق الفقيرة.

وهناك سيناريو ثالث محتمل، وهو أن تؤدي الحرب إلى تغيير في قيادة حماس، حيث قد يتم استبدال قادة الحرب الحاليين بآخرين أكثر اعتدالًا.

من المرجح أن تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة في التأثير على مستقبل نتانياهو وحماس. فبالنسبة لنتانياهو، فإن النتيجة الأكثر احتمالا هي أنه سيضطر إلى الاستقالة. أما بالنسبة لحماس، فإن النتيجة الأكثر احتمالا هي أنها ستظل تشكل تهديدًا لإسرائيل.


المصدر : الشفافية نيوز