هل نحن وحدنا في الكون؟ سؤال حيّر البشر منذ الأزل، وسعى الإنسان لإيجاد جواب له بمختلف الطرق. وفي الوقت الحاضر، يقود الذكاء الاصطناعي البحث عن حياة في الفضاء، حيث يوفر تقنيات جديدة لتحليل البيانات الضخمة التي تجمعها المركبات الفضائية.


تعتمد جهود البحث عن حياة في الفضاء على رصد الإشارات التي قد تدل على وجود حياة، مثل إشارات الراديو أو الضوء. ولكن، نظراً لضخامة حجم البيانات التي يتم جمعها، يصعب على البشر تحليلها يدوياً. وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنه استخدام تقنيات التعلم الآلي لاكتشاف الإشارات غير العادية التي قد تكون علامة على وجود حياة.

وقد تم بالفعل تطوير العديد من خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في هذا المجال. ففي عام 2022، طور فريق من الباحثين من معهد كارنيغي للعلوم خوارزمية قادرة على اكتشاف علامات الحياة في الفضاء بدقة تصل إلى 90%. كما طورت شركة غوغل خوارزمية مماثلة يمكنها تحليل بيانات مسبار كيبلر، الذي اكتشف أكثر من 1000 كوكب خارجي.

بالإضافة إلى اكتشاف الحياة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تطوير تقنيات جديدة للسفر إلى الفضاء. فمثلاً، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لقيادة المركبات الفضائية واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، مما سيجعل السفر إلى الفضاء أكثر أماناً وكفاءة.

 

يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدة في مجال البحث عن الحياة في الفضاء. حيث يمكن أن يساعدنا في اكتشاف الحياة على كواكب أخرى، وتطوير تقنيات جديدة للسفر إلى الفضاء.


المصدر : الشفافية نيوز