رغم مئات الأطنان من المساعدات التي تم تسليمها إلى غزة خلال وقف إطلاق النار، إلا أن الوضع الإنساني هناك لا يزال سيئاً، حيث يفتقر الناس إلى الوقود والغذاء والماء.


 

حذَّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم (الاثنين) من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال سيئاً، رغم مئات الأطنان من المساعدات التي تم تسليمها خلال وقف إطلاق النار المؤقت الساري منذ يوم الجمعة الماضي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن وكالات الأمم المتحدة وجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» وزعت 1062 طناً من المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك على 4 ملاجئ تابعة للأمم المتحدة، فضلاً على 185 طناً من الخيام والبطاطين، و890 طناً من زجاجات المياه.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم توصيل نحو 164 طناً من الإمدادات الطبية إلى «المستشفى الأهلي» في مدينة غزة.

وأضاف أن هذه الإمدادات ستغطي الحد الأدنى من الاحتياجات فقط؛ مشيراً إلى أن الأشخاص ما زالوا يفتقرون إلى الوقود، وأن البعض منهم لجأوا إلى حرق الأبواب وأطر النوافذ لاستخدامها في الطهي.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك «مخاوف جدية بشأن الوضع الغذائي للأشخاص، وخصوصاً النساء المرضعات والأطفال. وتزداد هذه المخاوف في الشمال الذي يصعب الوصول إليه». وقبل الحرب، كانت تدخل غزة يومياً نحو 500 شاحنة محملة بالسلع الإنسانية.

ومنذ بدء الحرب في غزة في 10 مايو الماضي، قتل أكثر من 250 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، وأكثر من 10000 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. كما قتل 13 شخصاً في إسرائيل، بينهم 3 أطفال، وأكثر من 100 جريح.

وتسببت الحرب في دمار واسع في غزة، حيث دمرت آلاف المنازل والمباني، وتسببت في انقطاع الكهرباء والماء والغاز عن ملايين الفلسطينيين.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن «وقف إطلاق النار هو خطوة مهمة، لكنه لا يكفي لحل الأزمة الإنسانية في غزة».


المصدر : الشفافية نيوز