يتوقع الخبير الاقتصادي نديم السبع أن يشهد الاقتصاد اللبناني انتعاشاً في شهر ديسمبر المقبل، وذلك بسبب زيادة التحويلات الخارجية من المغتربين وارتفاع الحجوزات السياحية. كما يتوقع أن يستمر ثبات سعر الصرف حتى نهاية الربع الأول من العام 2024، إلا إذا طرأت تغيرات في العوامل التي أدت إلى هذا الاستقرار.


انتعش الاقتصاد اللبناني في الأيام الأخيرة الماضية مع بدء العد التنازلي لعيدي الميلاد ورأس السنة، حيث يتوقع الخبير الاقتصادي نديم السبع أن تزداد التحويلات الخارجية إلى لبنان في الأيام المقبلة قبل الأعياد، وذلك من قبل المغتربين خصوصاً لأهل الجنوب الذين يعيشون ظروفاً صعبة بسبب الحرب الإسرائيلية.

وأضاف السبع أن أبرز مصادر التحويلات الخارجية هي أفريقيا، والقارة الأميركية، وأوروبا، بالإضافة إلى التحويلات المعتادة من البلدان العربية. وأشار إلى أن المغتربين لا يرسلون الأموال فقط للاستمتاع بالأعياد، بل للمساهمة في صمود الكثير من العائلات اللبنانية.

وسجلت الحجوزات إلى لبنان انتعاشاً لا بأس به، وهو أمرٌ إيجابيّ، بحسب السبع، الذي قال: "لا شكّ أن مُختلف المُناسبات ومواسم الأعياد في لبنان هي برعاية المُغتربين، ومن لن يزور لبنان خلال الشهر المقبل سيُرسل المال لعائلته".

وفي سياق آخر، لفت السبع إلى أن ثبات سعر الصرف سيستمرّ لآخر أوّل ربع من السّنة الجديدة 2024 إلا إذا شهدنا تغيّراً في العوامل التي أدّت الى هذا الاستقرار. ولكنّ الأمر المؤسف هو أنّنا ضحّينا بالليرة التي لم تعُد أداة تداول وادّخار للوصول الى هذا الاستقرار، وعولج التضخّم بالدّولرة وهو أمرٌ سيّء يعني أنّ هذا الثبات هو زائفٌ. وتبدّل الظروف بشكلٍ كبيرٍ من النواحي السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة قد يُحدث تغييراً كبيراً في لعبة سعر الصّرف سلباً أم إيجاباً".


المصدر : الشفافية نيوز