الرياض وروما وبوسان تتنافس على استضافة معرض إكسبو 2030. الرياض تراهن على ملفها القوي وحداثة العاصمة. روما تركز على تراثها الثقافي ومكانتها التاريخية. بوسان تراهن على موقعها الاستراتيجي وقدرتها على جذب الزوار.


تترقب العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، الإعلان عن المدينة التي ستستضيف معرض إكسبو 2030، حيث يتنافس على اللقب ثلاث مدن هي الرياض وروما وبوسان.

ومنذ الصباح، تحول قصر المؤتمرات الواقع في مدينة إيسي ليه مولينو، على رمية حجر من جنوب العاصمة الفرنسية، إلى قلعة حصينة تتدافع إليها السيارات السوداء الرسمية التي تحمل الوفود وسط حضور أمني بارز وخصوصا وسط حضور إعلامي غير مسبوق.

ورغم التحفظ عن الدخول في تفاصيل ما هو منتظر بعد ظهر اليوم، يبدو الجانب السعودي "متفائلاً" بالفوز، وهو يستند في ذلك، من جهة، إلى صلابة ملف الرياض، ومن جهة ثانية، إلى أن العاصمة السعودية لم يسبق لها أن نظمت أياً من المعارض التي يشرف عليها المكتب الدولي.

وهذه ليست حالة إيطاليا وكوريا الجنوبية. فالأولى استضافت المعرض الدولي للعام 2015 في مدينة ميلانو الصناعية الواقعة شمال البلاد. والثانية استضافت في مدينة "ياوسو" معرضا متخصصا بالبحار والمحيطات وذلك في العام 2012. وإذا كان أعضاء المكتب الدولي يتوخون الموضوعية والحيادية والنظر فقط في محتوى الخطط الثلاث المقدمة إليهم، فإن حظوظ المملكة السعودية، وفق مصدر من داخل المكتب، تعد "مرتفعة".

وخلال الأسابيع الماضية، شنت المدن الثلاث حملات إعلامية ودبلوماسية مكثفة للترويج لملفاتها. وركزت الرياض على خططها الطموحة لتطوير العاصمة السعودية وتحويلها إلى مركز عالمي للأعمال والتجارة والسياحة. كما أبرزت ملفها البيئي والتزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أما روما، فركزت على تراثها الثقافي العريق ومكانتها التاريخية كعاصمة للعالم القديم. كما تعهدت بتنظيم معرض إكسبو 2030 بشكل مستدام وصديق للبيئة.

أما بوسان، فركزت على موقعها الاستراتيجي في شرق آسيا وقدرتها على جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. كما تعهدت بتنظيم معرض إكسبو 2030 بشكل مبتكر وتفاعلي.

وسيعلن المكتب الدولي للمعارض عن الفائز في التصويت المبدئي الذي سيعقد اليوم، ثم سيعقد جولة ثانية من التصويت بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات في الجولة الأولى، إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة من الأصوات في الجولة الأولى.

وإذا فازت الرياض بالمنافسة، فستصبح أول مدينة عربية تستضيف معرض إكسبو الدولي. وسيكون هذا الحدث فرصة للسعودية لتعريف العالم بحضارتها وثقافتها وتنوعها. كما سيساهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال والتجارة والسياحة.


المصدر : الشفافية نيوز