أظهرت عملية "طوفان الأقصى" التي اندلعت بين حركة حماس وإسرائيل تطورا ملحوظا في قدرات المقاومة الفلسطينية الصلبة، حيث تمكنت حماس من إلحاق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي، رغم التفوق التقني والعسكري الهائل الذي تتمتع به إسرائيل.


وبحسب تقارير إعلامية، فإن حماس استخدمت في العملية مجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة، بما في ذلك قذائف مضادة للدروع، وصواريخ أرض-أرض، وطائرات مسيرة، ووحدات كوماندوز بحرية.

وقد نجحت حماس في تدمير عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، وقتل وجرح العديد من الجنود الإسرائيليين.

ويرى مراقبون أن التطور الذي أظهرته حماس في هذه العملية يمثل تهديدا خطيرا لإسرائيل، ويشير إلى أن المقاومة الفلسطينية أصبحت قادرة على تحدي التفوق الإسرائيلي العسكري من خلال قدراتها العسكرية المتطورة محليًا، مثل مضادات الدروع والصواريخ والمسيرات الانتحارية التي طورتها بعقول أبناءها من سلاح المهندسين وكذلك تكتيكاتها العسكرية المتطورة المعتمدة على عنصر المفاجأة والمباغتة، من خلال استخدام شبكة الأنفاق الهجومية المعقدة، والكمائن المسلحة وعبوات العمل الفدائي من المسافة صفر المعتمدة على قوة وصلابة وشجاعة المقاتل القسامي التي لا نظير له في عالم اليوم.

ويضيف المراقبون أن هذا التطور يرجع إلى عدة عوامل، منها: الدعم الإقليمي الذي تحظى به حماس، والتطور التكنولوجي الذي حققته، بالإضافة إلى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها مقاتلوها.

ويرى بعض المراقبين أن استمرار تطور قدرات المقاومة الفلسطينية قد يؤدي إلى تغير جذري في معادلة الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.


المصدر : الشفافية نيوز