اعتبرت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي ان الوضع في البلاد "خطير للغاية" محذرة من أن استمرار العنف "بمثابة لعب بالنار".


وأضافت رشدي في إحاطة لمجلس الأمن أن "هناك حاجة مستمرة وملحة" إلى وقف التصعيد في سوريا وفي كل أنحاء المنطقة.

وأشارت إلى أن "آثار التطورات المأسوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل لا تزال تنعكس داخل سوريا".

وذكرت بالغارات الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق ومواقع أخرى في جنوب سوريا، بالتزامن مع إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية من جنوب سوريا على الجولان المحتل.

وعرضت أيضاً للهجمات على القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، وأكثرها انطلاقاً من العراق، من جماعات مدعومة من إيران، والضربات الانتقامية على منشآت تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني والجماعات التابعة له في سوريا.

وقالت رشدي إن "استمرار العنف في سوريا، بما في ذلك امتداده من غزة وإسرائيل (...) بمثابة لعب بالنار".

وأضافت أن "مجرد خطأ واحد في التقدير (...) يمكن أن يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في مناطق مختلفة في الداخل السوري".

وأكدت أن "تهدئة الصراع العنيف ستكون بمثابة نقطة انطلاق حيوية. ولكنها غير كافية".

وأشارت إلى أن "الوضع الإنساني في سوريا صار أكثر مدعاة للقلق من أي وقت مضى"، مشيرة إلى استمرار "الاحتجاز غير القانوني المستمر لعشرات آلاف الأفراد".

وقالت: "لا يزال اللاجئون والنازحون لا يرون الظروف المناسبة للعودة بأمان وكرامة وطوعاً".

وكررت أن "الطريقة الوحيدة لمعالجة هذا الوضع الراهن غير المستدام هي من خلال نهج موثوق به (...) تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254"، بما في ذلك عبر "استئناف عمل اللجنة الدستورية"، ومواصلة السعي إلى "مزيد من المشاركة مع جميع أصحاب المصلحة" في شأن إجراءات "بناء الثقة خطوة بخطوة".

وحضت على "أقصى درجات ضبط النفس وبذل الجهود بشكل عاجل لتهدئة التوتر الخطير للوضع في سوريا".

وحذرت من "تراجع الاهتمام بسوريا إلى حد ما نظراً للأزمة الرهيبة في المنطقة"، منبهة إلى أن "الوضع في سوريا خطير للغاية، بحيث لا يمكن تركه من دون مراقبة".


المصدر : الشفافية نيوز