تواجه بلديات لبنان أزمات متلاحقة، أبرزها الأزمة الاقتصادية والمالية التي أدت إلى انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، إضافة إلى أزمة النزوح السوري التي ألقت بظلالها على الخدمات البلدية. وقد أدت هذه الأزمات إلى تراجع قدرات البلديات المالية والبشرية، مما أدى إلى تعطيل العديد من الخدمات الأساسية.وقد أدّت هذه الأزمات إلى استقالات كثيرة في المجالس البلدية.


في ظل هذه التحديات، لجأت بعض البلديات إلى ابتكار حلول جديدة للاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين. على سبيل المثال، قامت بعض البلديات بإنشاء صناديق رديفة تمول من خلال التبرعات المحلية أو الخارجية. كما قامت بعض البلديات برفع الرسوم البلدية، وذلك للتعويض عن تراجع الإيرادات الأخرى.

 

 جهود بعض البلديات في مواجهة الأزمات

في بلدية الجديدة - بقعاتا، تم إنشاء صندوق خاص يمول من خلال تبرعات الأهالي، وذلك لتمويل مشاريع الصيانة والتنمية المحلية.

اما في بلدية الباروك، تم إنشاء صندوق خاص يمول من خلال تبرعات المغتربين، وذلك لتمويل مشاريع البنية التحتية والمشاريع الاجتماعية.

وفي بلدية عماطور، تم رفع الرسوم البلدية، وذلك للتعويض عن تراجع الإيرادات الأخرى.

 

على الرغم من الجهود التي تبذلها البلديات، إلا أن استمرار هذه الأزمات يضع البلديات أمام خيارين: إما الاستسلام ووقف تقديم الخدمات، أو الابتكار وتطوير حلول جديدة. وفي ظل عدم وجود حل جذري للأزمة الاقتصادية والمالية، فمن المرجح أن تستمر البلديات في البحث عن حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجهها.


المصدر : الشفافية نيوز