خلصت دراسة دولية ضخمة إلى عدم وجود صلة واضحة بين الإنترنت والهواتف المحمولة وتضرر الصحة العقلية.


جمع الباحثون بيانات عن مليوني شخص من 168 دولة لبحث كيفية تأثير الهواتف المحمولة والإنترنت سلبيا على الصحة العقلية.

ونظر الباحثون في البيانات المتعلقة بالرفاهية والصحة العقلية مقارنة بمستخدمي الإنترنت في بلد ما، واشتراكات النطاق العريض واستخدامه، لمعرفة ما إذا كان اعتماد الإنترنت يتنبأ بالرفاهية النفسية.

وفي دراسة أخرى، استخدموا بيانات عن معدلات القلق والاكتئاب وإيذاء النفس من عام 2000 إلى عام 2019 في حوالي 200 دولة.

وتم تقييم الرفاهية باستخدام بيانات من الدراسات الاستقصائية، وكذلك تقييم الصحة العقلية باستخدام تقديرات إحصائية للاضطرابات الاكتئابية واضطرابات القلق وإيذاء النفس في حوالي 200 دولة في الفترة من 2000 إلى 2019.

 

في حين وجد الباحثون أن التجارب السلبية والإيجابية قد زادت، إلا أنهم لم يجدوا أدلة كافية على أنها كانت نتيجة لانتشار الإنترنت.

وتتناقض نتائج الدراسة مع تكهنات واسعة النطاق بأن الإنترنت، وخاصة توفره على نطاق واسع من خلال الأجهزة المحمولة، قد أضر بالصحة العقلية.

وقال الباحثون إنه لو كانت العلاقة بين استخدام الإنترنت وضعف الصحة عالمية وقوية كما يعتقد الكثيرون، لكانوا قد اكتشفوها.

 

ومع ذلك، فإن الدراسة لم تنظر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما لم تحلل المدة التي قضاها الأشخاص على الإنترنت.

وعلى الرغم من أن الدراسة تضمنت الكثير من المعلومات، إلا أن الباحثين يقولون إن شركات التكنولوجيا بحاجة إلى تقديم المزيد من البيانات، إذا كان هناك دليل قاطع على تأثيرات استخدام الإنترنت.


المصدر : الشفافية نيوز