تتصاعد مخاوف سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور شرق سوريا، من خطر تعرضهم للاستهداف من قبل القوات الأميركية، جراء تحويل المليشيات الإيرانية أحياءهم السكنية إلى مخابئ يفرون إليها بعد قصفهم قواعد التحالف الدولي في المنطقة.


 

ويعاني أهالي مدينة دير الزور من وجود المليشيات وانتشار المقار العسكرية والمربعات الأمنية ومنصات لإطلاق الصواريخ داخل المناطق السكنية، في ظل التشديد الأمني وعزل الأحياء بالحواجز العسكرية وقرارات حظر التجول.

ومع تصاعد التوترات بين القوات الأميركية وإيران، وارتفاع وتيرة الهجمات العسكرية ضد قواعد التحالف الدولي شرق سوريا، قدّم أهالي منطقة الميادين بريف دير الزور شكوى لدى اللجنة الأمنية التابعة للنظام، بسبب فرار عناصر المليشيات الإيرانية إلى المدينة بعد استهدافهم القوات الأميركية في المنطقة، الأمر الذي يعرض حياة المدنيين لخطر القصف.

وبحسب مصادر محلية، فإن السخط الشعبي تزايد بعد سقوط قتيلين وإصابة عدد من سكان المدينة، جراء استهداف قوات قسد مقرات إيرانية منتشرة ضمن الأحياء السكنية، رداً على قصف مواقعها على الضفة اليسرى من نهر الفرات، ما دفعهم إلى تقديم شكوى تطالب بخروج المسلحين.

وتؤكد المصادر استخدام المليشيات الإيرانية المدنيين كدروع بشرية لحماية نفسها من الغارات الانتقامية، خاصة بعد قيام القوات الأميركية بالرد على استهداف قواعدها الأسبوع الماضي، وتوعدها بالقضاء على التهديدات التي تضر وجود قواتها في سوريا، وهو ما يثير مخاوف السكان من تحول مناطقهم إلى ساحة حرب جديدة.


المصدر : الشفافية نيوز