في بيانٍ صادر عن "الجبهة المسيحية"، رفضت الجبهة ما تسعى إليه ميليشيا حزب الله من ابتزاز للحكومة اللبنانية وإجبارها على تغطية نفقات إعادة إعمار جنوب لبنان، الذي تضرر بسبب الحرب الأخيرة مع إسرائيل.


رفضت "الجبهة المسيحية"، إثر اجتماعها الدوري بمقرّها في الأشرفية، ما تسعى إليه ميليشيا حزب الله من ابتزاز للحكومة اللبنانية وإجبارها على تغطية نفقات إعادة إعمار المنازل والمؤسسات التي تضررت في جنوب لبنان بسبب فتحها جبهة حرب مع إسرائيل وجرّ الجنوب وشعبه وكلّ لبنان إلى حربٍ مدمٍّرة دون أخذ موافقة الحكومة والشعب اللبناني بكافة مكوّناته، والتي أتت ضمن المشروع العقائدي والمصالح الإستراتيجية الإيرانية التي يمثّلها حزب الله في لبنان.

وحذّرت الجبهة من خنوع الحكومة وخضوعها لهكذا إستغلال، فالدولة مفلسة ومنهارة والشعب يعاني الأمرّين. كما اعتبرت أن رضوخ الحكومة لمطلب الميليشيا إن حصل، فسوف تكون الأموال المقدّمة مما تبقى من أموالٍ للمودعين في المصارف، مذكِّرةً الجميع بأن ميليشيا حزب الله وحماس وغيرها من المنظمات الإرهابية التابعة لإيران تعمل على توسيع نفوذها في المنطقة، وتقوّض الدولة اللبنانية وتصادر قرارها وتأسر شعبها وتستعمله كدروعٍ بشرية في مواجهة آلة القتل والتهجير التي تستدرجها، ومعلنةً لبنان القاعدة الأساسية لها كما وتحاول فرض الفراغ في كافة إدارات الدولة والعمل على إفراغها من الوطنيين والإتيان بأتباع ينفذون مصالحها دون قيد أو شرط.

كما أكدت الجبهة على موقفها السابق برفضها انتخاب رئيس مُوالٍ لميليشيا حزب الله، معتبرةً أن الفراغ أفضل وإن طال، من سيطرة هذه الميليشيا على موقعٍ محسوب بالإسم لا بالجوهر، على المسيحيين والوطنيين الشرفاء.

من جهةٍ ثانية، حذّرت الجبهة من المؤامرة الخبيثة التي تُحاك لإستهداف الأمن الوطني والقومي المتمثل بالجيش اللبناني، وهو الحصن الأخير الذي استطاع بحكمة ووطنية ومناقبية قيادته وعناصره وعلى رأسهم العماد القائد جوزاف عون، كما وأعلنت الوقوف إلى جانب البطريرك بشارة الراعي داعمةً مطلبه ومطلب النواب السياديين والمعارَضة بتمديد سن التقاعد وبقاء العماد جوزاف عون على رأس قيادة الجيش لحين انتخاب رئيس للجمهورية وتفويت الفرصة على شق صفوفه. 

وختمت الجبهة بيانها معلنةً بأن المحتل الإيراني في لبنان يتمادى بعنجهيته، والمواجهة السياسية الداخلية للقوى السيادية والمعارضة غير كافية، مجدِّدةً مطالبتها الأحزاب والنواب السياديين والمعارضين بضرورة إرسال وفد نيابي يمثّل أكثرية الشعب اللبناني إلى الأمم المتحدة ودول العالم  المؤثِّرة للمطالبة بتطبيق القرار 1559 وكافة القرارات الدولية ذات الصلة، وإعلانهم عبر وثيقة رسمية بأن لبنان محتل من قِبل إيران عبر ميليشيا حزب الله  مطالبين الدول الكبرى التدخل لتحرير لبنان وشعبه من نير هذا الإحتلال.         


المصدر : الشفافية نيوز