الحرب في غزة واشتعال جبهة الجنوب أثرا سلبا على قطاع السياحة اللبناني، حيث انخفضت حجوزات الفنادق ورحلات الطيران بشكل كبير. وارتفاع أسعار تذاكر السفر واستمرار التوتر الأمني يهددان بمزيد من الركود في القطاع.


تأثر قطاع السياحة في لبنان بشكل كبير بالحرب في غزة واشتعال جبهة الجنوب، حيث انخفضت حجوزات الفنادق ورحلات الطيران وبرامج الترفيه السياحية بشكل كبير. وبحسب أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، فإن المشكلة اليوم تتعدى قضية الهدنة لتصل أيضا إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر بشكل كبير.

وأضاف بيروتي أن هاجس الخوف من إقفال المطار يبقى قائما، لا سيما بالنسبة للذين لديهم التزامات عمل أو دراسة. كما أشار إلى أن سبب الهدوء في لبنان هو أن إيران لا تريد الدخول في الحرب، وتمارس ضغوطها على حزب الله. وبالتالي، فإن أي تغيير في السياسة الدولية لا سيما بين إيران والولايات المتحدة قد يدفع إلى تغيير كل الأمور في لبنان.

وأوضح بيروتي أن المصاريف التشغيلية في القطاعات السياحية أصبحت كبيرة مع انخفاض عدد شاغلي الفنادق والمنتجعات، مما لا يكفي لتغطية هذه المصاريف ومولدات الكهرباء.

وحول إمكانية استلحاق الموسم السياحي، قال بيروتي إنه لا أحد يمكن أن يجيب على هذا السؤال، فـ "لا أحد يعرف إلى أين سنذهب"، وكل حديث في هذا السياق قد يكون في غير محله.

وفي هذا السياق، رفض بيروتي الانتقادات التي توجه إلى القطاع السياحي لا سيما لجهة عدم وضع خطط تكفل الاستمرارية، قائلا: "كل من زار لبنان خلال فصل الصيف يتمنى أن يعود إليه كل يوم، لأن الأجواء الموجودة في لبنان ليست متوفرة في أي مكان آخر كما أن أسعار غرف الفنادق أرخص مما هي عليه في الدول المجاورة". وختم: "الكل مستعد لزيارة لبنان في أي وقت من العام ولكن الشرط الوحيد هو الاستقرار".


المصدر : الشفافية نيوز