دخل الصراع الروسي الأوكراني عامه الثالث، دون أي بوادر واضحة على حل قريب. تستغل الحكومة الروسية تصريحات وتلميحات عدة، تأتي من حلفاء كييف وبعض العسكريين الأوكرانيين، لتقديم نفسها كطرف عاقل مستعد للمفاوضات والتسوية. في المقابل، ترفض أوكرانيا الشروط الروسية وتشدد على مواقفها، مما يضع المفاوضات في حالة جمود تهدد بالتصاعد.



تستغل الحكومة الروسية تصريحات وتلميحات عدة، تأتي من حلفاء كييف وبعض العسكريين الأوكرانيين، لتقديم نفسها كطرف عاقل مستعد للمفاوضات والتسوية، في حين يشهد خط المواجهة الطويل في أوكرانيا حالة جمود تهدد بالتصاعد. في هذا السياق، تتسارع التحديات الإنسانية في ظل تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية، فيما يواصل الكرملين تصاعد تصريحاته حول استعداده للمفاوضات وفتح أبواب التسوية، وسط معارضة داخلية أميركية لتقديم المساعدات لأوكرانيا.

وفي هذا السياق الحساس، يتجلى الجمود في خط الحدود بين أوكرانيا وروسيا، حيث حققت روسيا مكاسب إقليمية على حساب تدهور الوضع الإنساني. في المقابل، تظهر تصريحات وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تمسكًا بالتقدم والمضي قدمًا في المواجهة مع روسيا، رافضًا الخوف من الانتكاس ومؤكدًا استمرار القتال وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا.

في هذا السياق المعقد، تتسارع التطورات السياسية والاقتصادية، حيث يظهر الكرملين بمظهر القوة في وقت يرى الغرب أن روسيا قد تضعف اقتصادياً بفعل العقوبات. وفي رسالة فيديو لمجلس الشعب الروسي العالمي، أكد الرئيس بوتين نجاح روسيا في استعادة سيادتها وتعزيز قوتها العالمية، في وقت يتجه فيه نحو ترشح لولاية رئاسية خامسة، مشددًا على أن النظام العالمي لا يمكن أن يكون مستقرًا من دون وجود روسيا قوية وذات سيادة.

فيما تظل أوكرانيا تصر على مواقفها وترفض الشروط الروسية للتسوية، يستمر الصراع في محافظة الشرق الأوكراني، ويظهر أن بوتين يسعى إلى فرض شروطه من خلال محادثات طويلة وشاقة، في حين يحذر الأوكرانيون من خداع الكرملين وعدم استعداده الفعلي للتفاوض.


المصدر : الشفافية نيور