تتجه الهدنة في غزة نحو مصير مجهول بسبب عدم رضا إسرائيل عن قائمة المحتجزين التي قدمتها حماس لتمديد الاتفاق. وزير الخارجية الأميركي يصل إلى إسرائيل لزيادة المساعدات وتعزيز فرص تمديد الهدنة. إسرائيل تصر على ضرورة تضمين القائمة نساء وأطفال. مفاوضات مستمرة وتفاؤل بتمديد الهدنة، ولكن الجدل حول المحتجزين يظل عائقًا. الصين تطالب بجدول زمني لحل الدولتين، وإسرائيل تفرج عن 30 فلسطينيًا في صفقة تبادل.


تجددت التوترات في قطاع غزة مع اقتراب نهاية فترة الهدنة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن استمرار الهدنة يتوقف على مساعي وسطاء لإطلاق سراح الرهائن. وفي وقت لاحق، أشارت تقارير إلى عدم رضا إسرائيل عن قائمة المحتجزين التي قدمتها حماس لتمديد الهدنة، مما قد يؤدي إلى استئناف القتال.

وفي سياق الجهود الدبلوماسية، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل للعمل على تمديد الهدنة وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة. وأكد بلينكن أهمية استمرار الهدنة، مشيراً إلى أن ذلك سيفتح الباب لتقديم مساعدات إضافية.

مع اقتراب الموعد النهائي، تتواصل المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول قائمة المحتجزين، حيث تصر إسرائيل على ضرورة تضمين القائمة نساء وأطفال وفقًا للاتفاقات السابقة. بينما تشير مصادر إلى تفاؤل بتمديد الهدنة، يظل الأمر غير مؤكد حتى تسليم حماس القائمة المطلوبة.

من ناحية أخرى، أفرجت إسرائيل عن 30 فلسطينياً في إطار صفقة التبادل، بينهم نساء وأطفال. تمت عملية الإفراج من سجن عوفر برفقة الصليب الأحمر. يأتي ذلك في سياق جهود الإفراج المستمرة في إطار بنود الهدنة.

وفي إطار المشهد الدولي، أصدرت الصين ورقة موقف تطالب بتحديد جدول زمني وخارطة طريق لتحقيق حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر حل الدولتين. وشددت على ضرورة تحمل مجلس الأمن المسؤولية في تحقيق وقف لإطلاق النار.

في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل حول مستقبل الهدنة، تظهر التحديات المعقدة التي تواجه الجهود الدبلوماسية والمفاوضات. يظهر التوتر بين الطرفين حول قائمة المحتجزين كعائق قائم يتعين حله لتجنب استئناف دورة جديدة من العنف.

في هذا السياق، يبقى السؤال حول ما إذا كانت الجهود الدولية والدبلوماسية ستتمكن من الحفاظ على استقرار الهدنة أم أن المنطقة على شفا حرب جديدة.


المصدر : الشفافية نيوز