في وقت يشهد فيه تمديد الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تصاعدت حدة التوتر في القدس مع حادث إطلاق نار أسفر عن مقتل شقيق وإصابة آخر بجروح خطيرة على يد الجيش الإسرائيلي.


ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن الشقيقين مراد نمر (38 عاماً) وإبراهيم من بلدة صور باهر، تعرضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، الذي اتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار صوب مستوطنين في محطة حافلات.

أسفرت الحادثة عن مقتل أحد الشقيقين وإصابة الآخر بجروح خطيرة. في المقابل، أعلنت مصادر إسرائيلية عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة لعملية إطلاق النار.

وفي أعقاب الحادث، داهمت القوات الإسرائيلية مسقط رأس الشقيقين في صور باهر واعتقلت أفرادًا من عائلتهما. يُشار إلى أن مراد نمر كان أسيرًا سابقًا وأمضى تسع سنوات في السجون الإسرائيلية.

 في سياق متصل، قامت القوات الإسرائيلية بعمليات اعتقال في مدينة القدس، حيث تم اعتقال 7 مواطنين، وفقًا لوكالة "وفا". تأتي هذه الاعتقالات في ظل استمرار التوتر في المنطقة.

وفي تصعيد دولي للوضع، أعلنت وزارة الخارجية القطرية صباح اليوم عن تمديد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ليوم إضافي. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتحقيق استقرار في المنطقة.

من جهة أخرى، تصاعدت الانتقادات الدولية لإجلاء السكان الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، حيث وصف مقرر الأمم المتحدة المعني بمسألة السكن اللائق هذا الإجراء بأنه "جريمة دولية". وأكد أن إجلاء أكثر من مليون شخص في ظل حالة الحصار دون توفير سكن ومساعدات إنسانية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

في ظل هذه التطورات، يستمر التوتر في القدس، حيث تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار. وسط التحذيرات الدولية من انتهاكات للقانون الدولي، تظل الجهود الدولية متوجهة نحو تحقيق التهدئة وضمان حقوق المدنيين في المنطقة.

 


المصدر : الشفافية نيوز