تفيد إحصائيات الأمم المتحدة بأن عدد النازحين في قطاع غزة ارتفع إلى 1.8 مليون شخص، يشكلون نحو 80% من سكان القطاع. التحديات في تسجيل النازحين تظهر بوجود من يعيش مع عائلات مضيفة وآخرين عادوا إلى ديارهم. يحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من احتمال وفاة أعداد كبيرة بسبب الأمراض نتيجة نقص الرعاية وتدهور الظروف المعيشية. الأوضاع الصحية الكارثية تظهر في ارتفاع حالات الأمراض التنفسية والإسهال والطفح الجلدي والجرب.


في تطور مؤلم، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن ارتفاع عدد النازحين في قطاع غزة إلى مستويات قلقة، حيث بلغ إجمالي عددهم 1.8 مليون شخص، ما يعادل تقريباً 80% من إجمالي سكان القطاع. يعتبر هذا الإحصاء تحديًا دقيقًا نظرًا لتعايش بعض النازحين مع عائلات مضيفة، وعودة البعض الآخر إلى منازلهم خلال فترات الهدنة، مما يجعل عملية تسجيلهم رسمياً تحت إشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمات إنسانية أخرى أمرًا معقدًا.

ووفقًا للمعلومات الواردة من المكتب، تم توثيق حوالي 1.1 مليون نازح في 156 مؤسسة تابعة للأونروا في جميع أنحاء غزة، حيث يعيش ما يقارب 946 ألف نازح (نسبة تقارب 86%) في ملاجئ الوكالة المنتشرة بمعدل 99 ملجأ في جنوب القطاع. ويتم إيواء 191 ألف فلسطيني نازح آخر في 124 مدرسة عامة ومستشفى وقاعات أفراح ومكاتب ومراكز اجتماعية، بينما يعيش الباقون مع عائلات مضيفة.

في سياق متصل، أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تحذيرًا حادًا يوم الأربعاء الماضي، حيث أشار إلى أن "عددًا متزايدًا من سكان غزة قد يفقدون حياتهم بسبب الأمراض نتيجة لنقص الرعاية الطبية وتدهور الظروف المعيشية في القطاع، حتى في مقارنة مع الهجمات العسكرية المتواصلة".

وقد سُجلت أرقام مخيفة تكشف عن الوضع الصحي الكارثي في القطاع، حيث سُجلت 111 ألف حالة أمراض تنفسية حادة، و75 ألف حالة إسهال، و24 ألف حالة طفح جلدي، و12 ألف حالة إصابة بالجرب في غزة. يُعزى هذا التفاقم الصحي إلى نقص الرعاية الطبية وتدني مستوى المعيشة، مما يعكس تأثير الأزمة الإنسانية الحالية.

تتسارع الدعوات للتدخل الدولي الفوري لتوفير المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية للسكان المتأثرين في غزة، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية والصحية التي تعيشها المنطقة. يظل الأمل معلقًا على تكاتف المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للنازحين والمتضررين، بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.


المصدر : الشفافية نيوز