أدوية الستاتين هي حجر الزاوية في علاج ارتفاع الكوليسترول، حيث إنها تخفض نسبة الكوليسترول الضار LDL في الدم بشكل كبير، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فقد أثيرت بعض المخاوف بشأن احتمال أن تسبب أدوية الستاتين الإصابة بمرض السكري.


تشير الدراسات إلى أن هناك زيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية الستاتين، وخاصةً الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى للإصابة بمرض السكري، مثل السمنة أو زيادة الوزن، أو تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، أو التقدم في العمر.

ولكن من المهم ملاحظة أن هذه الزيادة في خطر الإصابة بمرض السكري هي طفيفة للغاية، حيث تقدر بنحو 2 حالة جديدة لكل 1000 شخص يتناولون أدوية الستاتين لمدة عام واحد.

وبالمقابل، فإن فوائد أدوية الستاتين في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية كبيرة للغاية، حيث تشير الدراسات إلى أن أدوية الستاتين يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة تصل إلى 50%، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 25%.

على الرغم من المخاطر الضئيلة المحتملة، فإن فوائد أدوية الستاتين في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية تفوق المخاطر. لذلك، فإن توصيات الخبراء هي أن يستمر الأشخاص الذين يحتاجون إلى أدوية الستاتين في تناولها، مع اتباع التوصيات التالية لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري:

  • اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
  • التحكم في وزن الجسم.
  • إجراء فحوصات منتظمة لمستويات السكر في الدم.

 

أدوية الستاتين هي علاج فعال للغاية لارتفاع الكوليسترول، حيث تتمتع بفوائد كبيرة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن هناك خطرًا ضئيلاً من الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية الستاتين، خاصةً الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أخرى للإصابة بمرض السكري. لذلك، من المهم اتباع التوصيات المذكورة أعلاه لتقليل هذا الخطر.


المصدر : الشفافية نيوز