رحل أحد أكثر الدبلوماسيين الأمريكيين تأثيراً في القرن العشرين، هنري كيسنجر، الذي كان من أشد المؤيدين للسياسة الواقعية، وهي نظرية سياسية تؤكد على أهمية القوة والمصالح الوطنية في السياسة الخارجية.


هنري كيسنجر هو واحد من أشهر الدبلوماسيين في القرن العشرين. شغل منصب وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. ساهم كيسنجر في العديد من الأحداث التاريخية المهمة، بما في ذلك الانفتاح على الصين، وعقد اتفاقات كامب ديفيد، ووقف إطلاق النار في حرب أكتوبر 1973.

 

ولد كيسنجر في ألمانيا عام 1923. هرب من النازية مع عائلته إلى الولايات المتحدة عام 1938. درس في جامعة هارفارد وتخرج منها عام 1950. عمل كأستاذ للعلوم السياسية في هارفارد حتى عام 1969، عندما عينه الرئيس نيكسون مستشاراً للأمن القومي.

 

أبرز إنجازات كيسنجر

 لعب كيسنجر دوراً رئيسياً في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين. التقى الرئيس الصيني ماو تسي تونغ في عام 1972، وعقد قمة في بكين عام 1973.

 كما قاد كيسنجر المفاوضات التي أدت إلى اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978. كانت هذه الاتفاقات أول معاهدات سلام بين دولة عربية وإسرائيل.

وساهم كيسنجر في وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل في حرب أكتوبر 1973.

 

كان لكيسنجر تأثير كبير على السياسة الدولية المعاصرة. ساعد في تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولعب دوراً في تسوية الصراع العربي الإسرائيلي. يعتبره البعض أحد أعظم الدبلوماسيين في التاريخ.

 

أشاد الكثيرون بكيسنجر كدبلوماسي بارع ورجل دولة ناجح. ومع ذلك، تعرض أيضاً لانتقادات من بعض الذين اعتبروا نهجه "واقعياً" مفرطاً، وتسبب في غض الطرف عن الفظائع التي ارتكبت في بعض البلدان.

 

يظل هنري كيسنجر شخصية مثيرة للجدل. ومع ذلك، لا شك في أنه كان شخصية بارزة في الشؤون الدولية المعاصرة، وأثرت إنجازاته على العالم على نطاق واسع.


المصدر : الشفافية نيوز