هدنة غزة تنتهي دون تمديد بعد 7 أيام. وقبل ساعات من انتهاء الهدنة، تواصلت المفاوضات لتمديدها وسط تطورات ميدانية جعلت سكان القطاع يحبسون الأنفاس. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من غزة، وتحدث شهود عيان عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيّرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.


انتهت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة صباح الجمعة من دون إعلان عن تمديدها. وقبل ساعات من انتهاء الهدنة، تواصلت المفاوضات لتمديدها وسط تطورات ميدانية جعلت سكان القطاع يحبسون الأنفاس.

ففي صباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اكتشاف عملية إطلاق واحدة واعتراضها من قبل مقاتلات الدفاع الجوي بعد تفعيل حالة التأهب في غلاف غزة.

ويأتي ذلك فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتجدد الاشتباكات على محور شمال غرب مدينة غزة. وفي أعقاب ذلك تحدث شهود عيان لوكالة "فرانس برس" عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيّرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن إطلاق الصاروخ، قال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترضه.

وفي سياق ذي صلة، أفاد إعلام فلسطيني بسماع أصوات إطلاق نار مع استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمُسير في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.

وقبلها قال الجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار انطلقت قرب غلاف غزة صباحا، وذلك قبل نحو ساعة من انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل.

ووصفت هيئة البث العامة الإسرائيلية، الإنذارات بأنها الأولى منذ بدء الهدنة في 24 تشرين الثاني والتي جرى تمديدها مرتين.

وأتاح اتفاق الهدنة تسريع وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث دخلت قوافل طويلة من الشاحنات الخميس من مصر.

وباتت الاحتياجات هائلة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا منذ تولي حركة حماس السلطة فيه عام 2007، وقد شددته في 9 تشرين الاول مانعة دخول المياه والوقود والأغذية إليه.

ونزح 1.7 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من الشمال، المنطقة الأكثر دمارا، إلى الجنوب، فيما تضررت أكثر من 50 % من المساكن أو دمرت بالكامل جراء الحرب وفق الأمم المتحدة.

وكانت الهدنة قد بدأت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد 11 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، وإصابة أكثر من 1900 آخرين، بالإضافة إلى مقتل 13 إسرائيليا، بينهم جندي واحد، وإصابة أكثر من 350 آخرين.

ومنذ ذلك الحين، تواصلت المفاوضات بين مصر وإسرائيل وحماس لضمان تمديد الهدنة، غير أن تلك المفاوضات لم تسفر عن أي نتائج حتى صباح الجمعة.


المصدر : الشفافية نيوز