أشار الصحافي ربيع ياسين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أن الهدنة في غزة كانت مرحلية وكان ستُعد هزيمة لإسرائيل اذا ما استمرّت، مع عدم ترجمة العناوين الرئيسية التي وضعتها لهذه الحرب، وأهمها القضاء على حركة حماس واخراجها من غزة، موضحًا ان الحرب في غزة لن تنتهي قريبًا، وان السيناريو الجديد هو لحرب طويلة ستستنزف الكثير من الفصائل الفلسطينية وتحديدًا من حركة حماس، مؤكّدًا ان الهدنة التي مرّت لم تكن لمصلحة اسرائيل، وان نتنياهو امام مأزق كبير ويواجه امتعاضًا في الداخل الإسرائيلي، وحملة داخلية وسياسية لن يخرج منها منتصرًا، إلى جانب استكمال محاكمته، مع احتمال القيام بهدنة جديدة، لافتًا إلى الحل سيكون جذريًا مع اصرار حماس على الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.



ولفت ياسين إلى موضوع وحدة الساحات الذي لا يزال موجودًا، متأسفًا على غياب الحكومة اللبنانية، وإلى ان ايران ضحّت بورقة حماس، وتتحكّم بقرار الحرب والسلم في المنطقة، مشيرًا ان تدخّل المملكة العربية السعودية للحؤول دون توسع دائرة الحرب ودخول اذرع ايران فيها هو لقاء استثمارات تضعها السعودية في الاقتصاد الإيراني، مع حاجة دول التعاون الخليجي لترسيخ الاستقرار، وعلى ما يبدو ان ايران ترحب بهذا الطرح، بانتظار ردة فعل الولايات المتحدة الأميركية وما ستقدّمه في هذا الإطار.
واعتبر ان توقيت زيارة لودريان ترافق مع احتمال العودة إلى التوتر في المنطقة جراء توقف الهدنة، ومع اقتراب انتهاء ولاية قائد الجيش، والتخوف من الفراغ في قيادة الجيش في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة، لافتًا إلى ان الحفاظ على المؤسسة العسكرية يشكل الأولوية، بالإضافة إلى تطبيق القرار 1701، والاستحقاق الرئاسي، الذي يندرج ضمن هذه الأولويات مع امكانية المقايضة، لأن لبنان سيكون خارج التسويات بغياب رئيس للجمهورية، مشيرًا إلى ان ح ز ب ا ل ل ه يعمل على تجميد كل الاستحقاقات في لبنان بانتظار التطورات في المنطقة، وما ستقتضيه التسوية التي ستؤدي إلى توقف الحرب، موضحًا ان سلاح “الحزب ” يشكّل جزءًا من عقيدته ولن يتخلّى عنه، ولن ينسحب من الجنوب او يتنازل.
وأوضح ياسين ان لبنان شهد سلسلة من الانهيارات، وان التوقعات الإيجابية انهارت بعد بدء حرب غزة، وان غياب الخطط الإصلاحية ستؤدي إلى انهيار اضافي، بوجود موازنة كارثية وبغياب الإيرادات، وبإغلاق باب مصرف لبنان، معتبرًا ان الحكومة هي ضرائبية بامتياز، داعيًا المعارضة إلى تحريك الشارع لوقف اقرار هذه الموازنة التي ستؤدي إلى افقار اللبنانيين.


المصدر : الشفافية نيوز