الغرفة السوداء التي كانت تلاحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وهي مولفة من جميل السيد والمدير العام السابق للمالية الان بيفاني. وقد تبين أن بيفاني هو شريك وزراء المال المتعاقبين والذي سهل كل مراسيم الهدر المرتبطة بوزارة الطاقة. كما أن ادعاء مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون أثبت تورط بيفاني بالفساد والهدر. الأمر الذي أحرج حليفه جميل السيد والذي بات يسعى للفلفة الملفات التي بدأت ترتد سلباً عليهم.


بات واضحاً أن هدف التيار الوطني الحر من إعادة أحياء ملفات المركبة ضد حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة من خلال المحامي وديع عقل، هو التشويش وأخفاء حقيقة التحقيق الجنائي الصادر عن شركة "الفاريس ومرسال"، والذي كشف أن حوالي 48 مليار دولار تم هدرها من خلال سياسات وزراء الطاق  المتعاقبين، وتخوفهم من فتح ملفات المحاسبة والتي ستطال حكماً وزراء التيار الوطني الحر .

وبعد الاندفاعة الكبيرة للقضاء الفرنسي بنبش قضايا لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بات واضحاً اليوم ان كل تلك الضغوطات كانت لأهداف سياسية، وتبين أن التحقيقات الفرنسية والتي بدأت تظهر أنها فارغة ولا يوجد ملف جنائي او اختلاس للمال العام كما حاول البعض الإيحاء، إذ تبين أن أقصى حد للقضية يمكن ان يصل الى المحاسبة الاهمالية كون جوهر القضية هو ان شقيقه  استفاد من الشركة ، وبالتالي المحاكمة في حال حصلت تؤدي إلى دفع بعض الغرامات المالية وهي ليست قضية جنائية ولا يوجد من خلالها مس بالمال العام.

ووفق المعلومات فإن نتائج التدقيق الجنائي أحرجت التيار الوطني الحر لأنها تطال صفقات البواخر والفيول لدرجة انها تسببت بانقسامات داخل التيار الوطني الحر، إذ أن هناك نقاش كبير على جدوى من تلك الحرب التي شنت على سلامة والتي أدت إلى خسارة استراتيجية لموقع مسيحي في وقت يحاول التيار ان يسوق نفسه بانه هو من يحمي حقوق المسيحيين.

كذلك فشل التيار في معركة ايصال آلان بيفاني الى حاكمية مصرف لبنان، وبالتالي بات يعتبر البعض ان تلك المعركة ارتدت سلباً على التيار الوطني الحر وخاصة انه كان يتوقع ان يكون التحقيق الجنائي يدين خصومه، لتأتي النتيجة معاكسة وتصيبه بالدرجة الأولى.

وتشير مصادر داخل التيار الوطني الحر الى استياء بعض الكوادر من سكوت جبران باسيل على استكمال نهج سلامة ونفس الأدوات مع حاكم مصرف لبنان الحالي وسيم منصوري حيث لوحظ الصمت التام عن كل الإجراءات وكل الاستهدافات التي كانت سابقاً ما جعل البعض يعتقد أن جبران بسيل يبحث عن صفقة معينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لطي هذا الملف وتجاهل تحقيق "الفاريز ومرسال"، حيث بات واضحاً ان باسيل كان يريد من رياض سلامة أن يكون كبشاً للمحرقة يخفي من خلاله  كل الإخفاقات وكل الفساد التي ارتكبت في عهد وزراء  الطاقة المتعاقبين.

والنتيجة ان الغرفة السوداء التي كانت تلاحق سلامة وهي مولفة من جميل السيد والمدير العام السابق للمالية الان بيفاني، سقطت في الفخ ولاسيما بعد ان تبين ان بيفاني هو شريك وزراء المال المتعاقبين والذي سهل كل مراسيم الهدر المرتبطة بوزارة الطاقة، كذلك  ادعاء مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون اثبت تورط بيفاني  بالفساد والهدر، الأمر الذي أحرج حليفه جميل السيد والذي بات يسعى  للفلفة الملفات التي بدأت ترتد سلباً عليهم، ما جعله يخرج عن ثوابه ويهاجم مدير عام الامن العام السابق عباس ابراهيم ويتهمه بجني أموال طائلة اثناء توليه منصبه.


المصدر : الشفافية نيوز