دعا الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى تمديد ولاية قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وذلك لأسباب أمنية مرتبطة بحالة التصعيد في جنوب لبنان، في ختام زيارته إلى لبنان.


يواجه لبنان حالة من الاضطراب السياسي والأمني، حيث يستمر الشغور في رئاسة الجمهورية منذ أكثر من عام، كما تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. في ظل هذه الظروف، يلعب الجيش اللبناني دوراً حيوياً في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.

يرى لودريان أن تمديد ولاية عون هو أمر ضروري لضمان استمرارية هذا الدور، حيث يتمتع عون باحترام واسع من جميع الأطراف السياسية في لبنان.

من جانبه، يعارض رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تمديد ولاية عون، ويدعو إلى تعيين قائد جديد للجيش.

 

يواجه لودريان تحدياً كبيراً في إقناع الأطراف اللبنانية بالموافقة على تمديد ولاية عون. فباسيل يتمتع بنفوذ كبير في البرلمان، وقد يتمكن من منع تمرير أي مشروع قانون يهدف إلى تمديد ولاية عون.

في حال فشل تمديد ولاية عون، سيواجه لبنان خطر انزلاق إلى المجهول. ففي ظل غياب قائد للجيش، قد تتفاقم التوترات السياسية والأمنية في البلاد، مما قد يؤدي إلى صراع مسلح.

 

يبقى مستقبل قيادة الجيش اللبناني رهن قرار البرلمان اللبناني. في حال تمكن لودريان من إقناع النواب بالموافقة على تمديد ولاية عون، فسيتمكن الجيش من مواصلة لعب دوره الحيوي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. أما في حال فشل تمديد ولاية عون، فسيواجه لبنان خطر انزلاق إلى المجهول.


المصدر : الشفافية نيوز