تتجه الأنظار في لبنان إلى ملف تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون. وتشهد الساحة السياسية في لبنان انقساماً حول هذا الملف، حيث يعارضه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بينما يؤيده معظم الأطراف السياسية الأخرى. وفي ختام زيارته الرابعة إلى لبنان، حث الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان النواب اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، محذراً من أن استمرار الشغور الرئاسي قد يضر بمصالح لبنان.


وأكد لودريان أن هناك ضرورة بأن يكون لبنان ممثلاً برئيسه، مدعوماً بحكومة متماسكة، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بدلاً من إدراج اسمه عليها ليكون موضع تفاوض.

ولاحظ النواب أن لودريان حرص في لقاءاته على تمرير رسالة، لمن يعنيهم الأمر، بأنه لم يحضر إلى بيروت حاملاً معه أجندة فرنسية خاصة بلبنان، وإنما جاء في إطار تنسيق مع اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن اللبناني.

يعكس حرص لودريان على تمرير هذه الرسالة أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة الخماسية في السعي لإيجاد حل للأزمة اللبنانية. كما يشير إلى أن فرنسا لا تسعى إلى فرض حلولها الخاصة على لبنان، وإنما تقف إلى جانب جميع الأطراف اللبنانية في سعيها إلى إيجاد حل يلبي تطلعات الشعب اللبناني.

 

يبقى انتخاب رئيس جديد للجمهورية رهن موافقة مجلس النواب اللبناني. وفي حال تم انتخاب رئيس جديد، فسيتمكن لبنان من مواصلة مسيرته السياسية والاقتصادية، ويعزز من دوره في المنطقة. أما في حال استمرار الشغور الرئاسي، فسيواجه لبنان خطر انزلاق إلى المجهول.


المصدر : الشفافية نيوز