تمكنت قوى الأمن اللبناني، في عملية أمنية مُتقنة، من كشف ملابسات عملية خطف طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وإعادتها إلى ذويها.


ووفقًا للمديرية العامة لقوى الأمن العام، فقد تقدمت أم الطفلة، م. ح. (مواليد عام 1990، سورية)، بشكوى حول خطف ابنتها س. ب. (مواليد عام 2020، سورية)، وتعرّضها للتعذيب.

وبنتيجة التحقيق مع الأم، تبين أنها كانت مدينة للمدعو أ. ب. (مواليد عام 1978، سوري) بمبلغ 26,200 دولار أميركي. وفي خلال مدّة محاولتها تأمين المبلغ، اتّفقت مع المذكور على ترك ابنتها لديه، على سبيل الأمانة، ريثما تستطيع تأمين المبلغ المستدان.

ومع عدم تمكّنها من ذلك، أقدم الدّائن بتاريخ 10 نوفمبر 2023، على التّوجه الى منطقة البقاع برفقة أفراد عائلته والطّفلة، حيث أمضوا مدّة أربعة أيّام وعادوا الى منزلهم في محلّة الصّفرا. وفي هذه الفترة تواصل مع الأم شخص آخر وأعلمها أنّه اشترى ابنتها من (أ. ب.)، وطلب منها مبالغ مالية تراوحت بين 60 و 300 ألف دولار أميركي لكي تستعيدها.

بنتيجة المتابعة، توصّلت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات إلى تحديد مكان الطّفلة المخطوفة، في حالات، داخل منزل المدعو: م. ق. (مواليد عام 1994، سوري).

وبتاريخ 22 نوفمبر 2023، وبعد رصدٍ ومراقبة، نفّذت دوريّات الشّعبة مداهمات متزامنة في الصّفرا وحالات، نتج عنها توقيف كل من:

  • أ. ب. (مواليد عام 1987، سوري)
  • ع. ب. (مواليد عام 1997، سوري)
  • ع. ب. (مواليد عام 2001، سوري)
  • م. ق. (مواليد عام 1994، سوري)

وتم ضبط أجهزة خلويّة وجواز سفر، وتمّ العثور على الطّفلة المخطوفة في حالات داخل منزل الموقوف (م. ق).

وبالتحقيق معهم، اعترف (أ. ب.) أنه أقدم على خطف الطّفلة بسبب عدم إيفاء الدّيون المترتّبة على والدتها، وعمد الى تصوير الطّفلة وهو يقوم بصفعها على وجهها، ويحملها رأسًا على عقب وهي مكبّلة. كما قام بوضع الماكياج على وجهها لإيهام والدتها بأن ذلك من آثار التّعنيف. وكان يتواصل مع الوالدة عبر تطبيق "WHATSAPP"، من رقمين مختلفين وكان يوهمها بأنّه هو من اشترى ابنتها، ويطالبها بمبالغ مالية تراوحت بين 60 و 300 ألف دولار أميركي. وأنّه بعد عودته من البقاع، أخفى الطّفلة لدى المدعو (م. ق.)، بشكل مؤقّت، مضيفًا أنّ شقيقَيه على علم بهذه الأحداث، وأنّهما طالبا الوالدة بدفع الأموال إلى شقيقهما مقابل إعادة ابنتها.

وبالتّحقيق مع باقي الموقوفين، اعترفوا بما نُسب إليهم. وبنتيجة كشف الطبيب الشّرعي على الطّفلة تبيّن أنها بحالة جيّدة ولا توجد أي آثار تعذيب على جسمها، وتمّ تسليمها الى جمعيّة معنيّة في سدّ البوشرية لرعايتها، بعد التّنسيق مع مديرة مكتب حماية الأحداث في جبل لبنان.

وتمّ توقيف والدة الطّفلة ووالدها المدعو: م. ب. (مواليد عام 1975، سوري) أيضًا، وأودعوا جميعًا المراجع المعنيّة، بناءً على إشارة القضاء المختص، ولا يزال العمل جاريًا لتوقيف باقي المتورطين.

وجاء في بيان قوى الأمن العام: "تُظهر هذه العملية الأمنية المُتقنة قدرة قوى الأمن اللبناني على كشف الجرائم وضبط المتورطين فيها، مهما كانت الظروف والملابسات، وحرصها على حماية أمن المواطنين وسلامة الأطفال."


المصدر : الشفافية نيوز