جمعية القديس بورفيريوس الرائي أقامت قداسا احتفاليا بعيد شفيعها، أكد خلاله متروبوليت بيروت المطران الياس عودة على التزام الجمعية بالعمل الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين، وتعهدها بإعادة تأهيل المنازل المدمرة في تفجير الرابع من آب. كما انتقد عودة غياب الدولة عن أداء واجباتها الاجتماعية، ودعا إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد.


أقامت جمعية القديس بورفيريوس الرائي، الذراع الاجتماعية لمطرانية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، قداسا احتفاليا بعيد شفيعها في كنيسة القديس نيقولاوس، ترأسه متروبوليت بيروت المطران الياس عودة.

وفي كلمته بعد الإنجيل، أكد عودة على التزام الجمعية بالعمل الاجتماعي، قائلا: "تعهدت الجمعية مساعدة كل عائلة تواجه صعوبة في تأمين كلفة تعليم أولادها، واحتضان كل مسن عاكسته ظروف الحياة، ومساعدة كل فقير ومحتاج ومن قست عليه الأيام. كما لديها مشاريع إنمائية تساهم في خدمة المجتمع دون تمييز. وقد قامت بترميم عدد من المنازل وتجهيزها بعد تفجير الرابع من آب الذي فجر قلب العاصمة".

وأضاف عودة: "وما زلنا ننتظر اكتمال التحقيق وإعلان المجرم الذي كان سببا في موت مئات الأبرياء، وفي إصابة آخرين ما زالوا يعانون، وفي تدمير آلاف المنازل والكنائس والمؤسسات، ومنها مطرانيتنا الأثرية، وكنائسنا ومدارسنا".

وتابع المطران عودة: "الدولة بالنسبة للمواطنين هي الملاذ والحماية، وواجبها السهر على راحتهم وأمانهم ومستقبلهم. واجب الدولة تأمين الحياة الكريمة لأبنائها ورعايتهم رعاية الأم المحبة لأولادها، لكن دولتنا استقالت من واجباتها منذ عقود وتركت أمر المجتمع للجمعيات والمساعدات. حتى انتخاب رئيس للبلاد يتطلب عندنا سنة وسنتين وجهودا مضنية، فيما يشكل في البلاد الديموقراطية عملا طبيعيا، بل واجبا يقوم به النواب من أجل ضمان سيرورة البلد".

وختم عودة كلمته بالدعوة إلى الغوص في محبة الله مثلما فعل القديس بورفيريوس، وقبول كل ما يصيب الإنسان بطاعة وفرح مكللين بالتواضع.


المصدر : الشفافية نيوز