صندوق النقد الدولي يعلن مراجعة توقعاته الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب التصعيد بين إسرائيل و"حماس"


أعلن صندوق النقد الدولي عن استعداده لمراجعة توقعاته الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس". وأشار نائبا المديرة للمنطقة إلى أن الحرب ستتسبب في آثار واسعة النطاق على الشعوب والاقتصادات، مع عدم وضوح مدى التأثير حتى الآن.

وأكدا أن النزاع الواسع النطاق سيشكل تحديا اقتصاديًا كبيرًا، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع مزيد من التصعيد. وفي حال تفاقمت الأوضاع، يُتوقع خفض توقعات الاقتصادات الأكثر عرضة للخطر، مع تأكيد الأهمية الحاسمة لسياسات الحماية الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار.

من جهة أخرى، استأنفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة بعد انقضاء الهدنة مع "حماس"، رغم المطالب الدولية بتمديد التهدئة. وتحذيرات صندوق النقد تشير إلى أن القطاع السياحي سيكون أحد الأكثر تأثراً في المنطقة، حيث يُظهر التقرير أن هذا القطاع يُمثل نسبة كبيرة من صادرات السلع والخدمات في اقتصادات المنطقة.

وأكد المسؤولان أن الاقتصادات المعتمدة على السياحة، مثل لبنان ومصر والأردن، ستشهد تأثيرات غير مباشرة على نموها. وحذروا من ارتفاع تكاليف الاقتراض نتيجة لارتفاع المخاطر، مما قد يؤدي إلى تأثيرات غير مباشرة على الاقتصادات ذات الأعباء الديون الثقيلة.

في حال استمرار النزاع، يتوقع صندوق النقد الدولي تأثيرات سلبية على الدول الهشة في المنطقة، مثل الصومال والسودان واليمن، وقد تؤدي التوترات إلى تداول تدفقات المساعدات الإنسانية. كما حذرا من ارتفاع أعباء اللاجئين، مما يعزز الضغوط الاجتماعية والمالية في البلدان المستضيفة. يتوقع صدور المراجعات الاقتصادية في يناير المقبل، مع التأكيد على أهمية التحرك الدولي لتفادي تفاقم الوضع.


المصدر : الشفافية نيوز