تشير التحذيرات الفرنسية وتصاعد التوتر في جنوب لبنان إلى احتمالية تفاقم الأوضاع بعد انهيار الهدنة في غزة. الموفد الفرنسي يدعو اللبنانيين لتجنب الحرب وتنفيذ القرار 1701. تصاعد التوتر الميداني بقصف إسرائيلي لبلدتين جنوبًا. تستمر الجدل حول تمديد قيادة الجيش مع تشويه لمهمة الموفد الفرنسي، مما يزيد من التعقيدات الداخلية ويجعل الوضع غير واضح في لبنان.


كان من المتوقع تصاعد التوتر في جنوب لبنان بعد انهيار الهدنة في غزة، وقد أطلقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تحذيرات حول الوضع الأمني اللبناني، معتبرة أنه أكثر خطورة مما كان عليه في يوليو 2006 خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل. ويشير الخطر هذه المرة إلى تجاوز المنطقة الجنوبية.

وفي سياق آخر، دعا الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اللبنانيين إلى تجنب الانزلاق نحو الحرب، وضبط النفس جنوبًا، وتطبيق القرار 1701، مع التأكيد على ضرورة انتخاب رئيس يمهد الطريق للمفاوضات. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى أن قادة المقاومة أكدوا استعدادهم للرد بقوة في حال استئناف الحرب.

وفي الوقت نفسه، يواجه لودريان حملة تشويه بسبب تصاعد التوتر مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حول تمديد فترة قيادة الجيش. ورغم التعقيدات في الساحة السياسية اللبنانية، فإن طرح تمديد قيادة الجيش أصبح قضية دولية، مؤكدًا أن اللجنة الدولية والعربية تدعم هذه الفكرة.

ميدانيًا، شهدت بلدتي كونين وعيترون في جنوب لبنان قصفًا إسرائيليًا بأكثر من 50 قذيفة، في حين قام نائب رئيس الأركان الإسرائيلي بتحليق طائرة في أجواء بيروت بهدف تحطيم زجاج المنازل. وتظل ملف تمديد قيادة الجيش مستمرًا في التأزم، وسط ترقب حول مستقبل القرارات اللبنانية المتعلقة بالأزمة الحالية.


المصدر : الانباء الكويتية