جددت مصر، الإثنين، رفضها القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرة ذلك "خطًا أحمر لن تسمح به".


في مقالة نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجددًا، رفض بلاده القاطع لـ"التهجير القسري" للفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر لن تسمح به".

جاء ذلك خلال تصريحات لرئيس الجمهورية، الإثنين، في افتتاح فعاليات معرض مصر الدولي الثالث للصناعات الدفاعية والعسكرية (إيديكس 2023) في القاهرة.

وقال السيسي إن "القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية، وتصعيدًا عسكريًا غير محسوب لفرض واقع على الأرض، هدفه تصفية القضية".

وأضاف أن "لا بد للسلام من قوة تحميه وتؤمن استمراره، فعالمنا اليوم ليس فيه مكان للضعفاء، وهذا واقع نشهده جميعًا".

وفي سياق متصل، أكد سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ ومندوبها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بدر عبد العاطي، "رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة داخل أو خارج أراضيه باعتباره خطاً أحمر لن تسمح به".

وتحدث السفير المصري عن استضافة مصر لنحو 9 ملايين لاجئ، يتمتعون بالخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين، بالإضافة إلى استقبال مئات الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في السودان، وما يمثله ذلك من أعباء اقتصادية.

وكانت مصر قد انتقدت الشهر الماضي تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتس، تعليقًا على مقال نشره عضوا الكنيست رام بن باراك وداني دانون في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اقترحا فيه خطة هجرة طوعية للاجئي غزة.

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، الأربعاء الماضي، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن "سياسة التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم ويعدها انتهاكاً للقانون الدولي، ما زالت هدفاً لإسرائيل، ليس فقط من خلال التصريحات والدعوات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، وإنما من خلال خلق واقع مرير على الأرض يستهدف طرد سكان غزة الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية قضيتهم من خلال عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها".

 

 


المصدر : الشفافية نيوز