أعلن باحثون بريطانيون عن تطوير تقنية جديدة لتوصيل اللقاحات عبر الجلد باستخدام الموجات فوق الصوتية، دون استخدام إبر. تعتمد التقنية على إنشاء فقاعات صغيرة على سطح الجلد، والتي تسمح بمرور جزيئات اللقاح إلى الأنسجة الداخلية. أظهرت الاختبارات الأولية أن التقنية أكثر كفاءة من الحقن التقليدية، ويمكن أن تساعد في خفض التكاليف وزيادة الفاعلية، مع خطر ضئيل من الآثار الجانبية.


في دراسة حديثة، أعلن باحثون بريطانيون عن تطوير تقنية جديدة لتوصيل اللقاحات إلى الجسم من دون الحاجة إلى إبر. تعتمد هذه التقنية على استخدام الموجات فوق الصوتية لإنشاء فقاعات صغيرة على سطح الجلد، والتي تسمح بمرور جزيئات اللقاح إلى الأنسجة الداخلية.

تعاني نسبة كبيرة من الناس من الخوف من الإبر، وهو ما قد يثنيهم عن تلقي التطعيمات الضرورية للوقاية من الأمراض. كما أن الحقن التقليدية قد تسبب بعض الألم والآثار الجانبية.

تعتمد تقنية الموجات فوق الصوتية على تأثير يسمى التجويف، وهو تشكيل الفقاعات وانفجارها استجابة لموجة صوتية. تسخير الباحثون الطاقة الميكانيكية الناتجة عن انهيار هذه الفقاعات لتنظيف الممرات عبر الطبقة الخارجية لخلايا الجلد الميتة، والسماح لجزيئات اللقاح بالمرور. كما تستخدم الفقاعات كمضخة تدفع جزيئات الدواء إلى هذه الممرات، وفتح الأغشية المحيطة بالخلايا نفسها.

أظهرت الاختبارات الأولية على الجسم الحي أن جزيئات اللقاح التي تم تسليمها عبر تقنية الموجات فوق الصوتية أنتجت استجابة أعلى مقارنة بالحقن التقليدي. يعتقد الباحثون أن هذا قد يكون بسبب الجلد الغني بالخلايا المناعية الذي يستجيب للموجات فوق الصوتية، على عكس العضلات التي تتلقى الحقنة.

تشير النتائج إلى أن تقنية الموجات فوق الصوتية قد تكون أكثر كفاءة من الحقن التقليدية، ويمكن أن تساعد في خفض التكاليف وزيادة الفاعلية، مع خطر ضئيل من الآثار الجانبية.

يخطط الباحثون لإجراء المزيد من الأبحاث لاكتشاف فاعلية هذا النهج وأمانه على لقاحات بعينها، مثل اللقاحات المعتمدة على الحمض النووي.


المصدر : الشفافية نيوز