قصف العدو الإسرائيلي للفلسطينيين بالفوسفور الأبيض أدى إلى حرائق أتت على مساحات واسعة من الأحراج والأراضي الزراعية، مما ألحق أضراراً جسيمة بالبيئة والمدنيين.


في أقل من شهر، تخطت مساحة الأحراج المحروقة نتيجة قصف العدو الإسرائيلي بالفوسفور الأبيض مجمل ما احترق من أراضٍ لأسباب «طبيعية» عام 2022. فقد أدى قصف العدو الإسرائيلي على لبنان، بما في ذلك علما الشعب، إلى حرائق أتت على أكثر من 5.14 مليون متر مربع من الأحراج، بينما لم تأتِ الحرائق المسمّاة طبيعية على أكثر من 3.5 مليون متر مربع من الأحراج عام 2022.

وتسبب استخدام الفوسفور الأبيض في أضرار جسيمة بالبيئة والمدنيين. ففي مجال البيئة، أدت الحرائق إلى تدمير مساحات واسعة من الغابات والبساتين، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية وتهديد التنوع البيولوجي. كما تسببت الحرائق في تلوث المياه الجوفية بـ«حمض الفوسفريك»، مما قد يؤدي إلى استنفاد خصوبتها.

وفي مجال الصحة، تسبب استنشاق الفوسفور الأبيض في أمراض الجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. كما تسببت الحرائق في إصابة عدد من المدنيين بحروق شديدة.

ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاحاً محرماً دولياً، إلا أن دولة الكيان المحتل لم تصادق على البروتوكول الذي يحظره.


المصدر : الشفافية نيوز