تواجه المفاوضات حول مستقبل الوقود الأحفوري صعوبات كبيرة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ28 للمناخ المنعقد في دبي، حيث تختلف الدول حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع الحساس.


وبينما تطالب بعض الدول بضرورة الخروج المنظم والعادل من الوقود الأحفوري، ترفض دول أخرى حتى مجرد التطرق إلى هذا الموضوع، مما ينذر بمفاوضات صعبة حتى الموعد الختامي للمؤتمر في الـ12 من ديسمبر الجاري.

وفي غضون ذلك، حذر علماء من أن العالم بات "حتمياً" أن يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري على نحو "مستمر"، وهناك احتمال بنسبة 50 في المئة أن يحدث ذلك في غضون سبع سنوات فحسب.

ووفقاً لدراسة مرجعية، توقع العلماء أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من استخدام الفحم والغاز والنفط في جميع أنحاء العالم للتدفئة أو الإضاءة أو القيادة إلى مستوى قياسي جديد في عام 2023.

ويأتي ذلك، في وقت قالت فيه منظمة "متتبع العمل المناخي" في آخر تقرير لها إن "على رغم وعودها، لم تفعل الحكومات ما يكفي للحد من الاحتباس المناخي المتوقع في المستقبل، مع تحول البعض بدلاً من ذلك إلى حلول زائفة مثل احتجاز الكربون وتخزينه لإدامة اعتماد العالم على الوقود الأحفوري".

وأضافت الدراسة أن الالتزامات المناخية التي تعهدتها بلدان العالم تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، ويعكس ذلك الالتزامات الرسمية في "المساهمات المتخذة على المستوى الوطني" بحلول عام 2030.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فقد تظاهر العشرات عند مدخل المؤتمر المنعقد في معرض دبي تحت أشعة الشمس الساطعة صباح اليوم، أمام صورة كبيرة لكوكب الأرض المشتعل.

ويأمل المشاركون في مؤتمر المناخ في دبي أن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق يحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ويمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية.


المصدر : الشفافية نيوز