أعادت حرب إسرائيل الجارية على قطاع غزة طرح عدد من الأسئلة حول المفاهيم التعريفية لليهودي والصهيوني والإسرائيلي، والفرق بين كل منهم. ففي حين أن معاداة السامية هي جريمة يعاقب عليها القانون، فإن معاداة الصهيونية هي تعبير عن الرفض لمشروع سياسي معين، وهو إقامة دولة يهودية في فلسطين.


عادت إلى الواجهة الأسئلة حول المفاهيم التعريفية لليهودي والصهيوني والإسرائيلي، والفرق بين كل منهم.

اليهودي هو شخص ولد لأم يهودية، أو تحول إلى اليهودية وفقاً للقانون اليهودي. والملحد اليهودي، أو حتى اليهودي الذي يتحول إلى دين آخر، يظل يهودياً.

الصهيونية هي الحركة التي رمت إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين التي تعتبرها أرض إسرائيل التاريخية. ومعاداة الصهيونية تعني معارضة إنشاء دولة إسرائيل أو معاداتها.

الإسرائيلي هو الشخص الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، سواء كان يهودياً أو غير يهودي.

وهناك فرق واضح بين اليهودية والصهيونية. فاليهودية هي دين وثقافة وجماعة عرقية، بينما الصهيونية هي حركة سياسية تهدف إلى إنشاء دولة يهودية.

وهناك أيضاً فرق بين اليهودية والإسرائيلي. فاليهودي يمكن أن يكون غير إسرائيلي، كما أن الإسرائيلي يمكن أن يكون غير يهودي.

ولذلك، فإن القول بأن ليس جميع اليهود صهاينة وليس جميع الصهاينة يهوداً هو صحيح.

فهناك يهوداً يعارضون الصهيونية، وهناك صهاينة ليسوا يهوداً.

وهناك من يستغل الخلط بين اليهودية والصهيونية لتبرير التمييز ضد اليهود، وهو أمر خطير يجب تجنبه.

وهناك من يستغل الخلط بين الصهيونية والإسرائيلي لتبرير التمييز ضد الإسرائيليين، وهو أمر خطير أيضاً يجب تجنبه.

ولذلك، من المهم فهم الفرق بين هذه المفاهيم التعريفية المختلفة، لتجنب الوقوع في أخطاء خطيرة.

 

هناك يهود معارضون للصهيونية، مثل جماعة "ناطوري كارتا" الدينية اليهودية، التي تؤمن بأن الدولة اليهودية الحقيقية سيتم تأسيسها مع مجيء المسيح.

وهناك صهاينة ليسوا يهوداً، مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتبر نفسه صهيونياً.

بينما هناك أشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية، لكنهم ليسوا يهوداً، مثل العرب الإسرائيليين.

ولذلك، من المهم أن نكون على دراية بهذا الفرق، لتجنب الوقوع في أخطاء التمييز ضد اليهود أو الإسرائيليين.


المصدر : الشفافية نيوز