عاد حزب الله اللبناني إلى مهاجمة إسرائيل من الجبهة الشمالية، مع انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على حريته في العمل، رغم الضغوط السياسية التي يتعرض لها.


وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد استأنف حزب الله القتال على الحدود اللبنانية في الأول من ديسمبر، انطلاقا من مبدأ الارتباط بين تصرفات إسرائيل في غزة وهجمات حزب الله ضد إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن القتال في الجبهة الشمالية تم استئنافه من النقطة التي انتهى فيها، بخصائص متشابهة ومحدودة من حيث وسائل القتال والنطاق الجغرافي، لكن بكثافة عالية، مما يشير إلى إمكانية مزيد من التصعيد.

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله مهتم بإظهار التضامن مع الفلسطينيين، وجر الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الجبهة الشمالية، وممارسة الضغط لمساعدة حماس، إلا أنه غير مهتم بالدخول في حرب واسعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله يعمل على التنسيق مع إيران لمساعدة حماس بالضغط على الجيش الإسرائيلي في الشمال لتعطيله وصرف انتباهه عن عملياته في غزة.

وفي الوقت نفسه، تتزايد الضغوط على حزب الله بين الأطراف السياسية داخل لبنان، في ظل التخوف من جر البلاد إلى حرب واسعة النطاق، في حين تحذر أطراف غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة من استمرار القتال وتصعيد الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يعمل بقوة على منع أي احتمال للتوصل إلى تسوية من شأنها أن تضر بمكانته وحرية عمله داخل لبنان وتجاه إسرائيل.

وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن 1701، الذي ينص على وجوب دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ونزع سلاحه، قالت الصحيفة إن هناك سعي واضح من قبل أطراف دولية وإقليمية للتأثير على حزب الله حتى لا يؤدي إلى حرب واسعة النطاق تلحق أضرارا جسيمة بلبنان.

وأضافت الصحيفة أن حزب الله يحرص على تعويض المواطنين اللبنانيين المتضررين من القتال مع إسرائيل، ويعمل على منع تنفيذ القرار 1701 أو إقرار تعديلات عليه.

وخلصت الصحيفة إلى أن حزب الله يسعى إلى الحفاظ على حريته في العمل، وتعزيز موقعه الإقليمي، ومنع أي تسوية سياسية تضر بمصالحه.


المصدر : الشفافية نيوز