يواجه الطلاب اللبنانيون النازحون صعوبات كبيرة في التعليم. ففي حين أن الطلاب اللبنانيين الذين تمكنوا من البقاء في منازلهم يمكنهم العودة إلى مدارسهم، فإن الطلاب النازحين، وخاصة السوريين، ليس لديهم خيار سوى الدراسة عن بعد، وهو أمر صعب في ظل الظروف الحالية.


يروي علي ومعاذ، وهما طالبان نازحان من بلدتي رامية وبنت جبيل، قصصهما. علي، الذي يحمل الجنسية اللبنانية، تمكن من العودة إلى مدرسته الرسمية في ضواحي صور، لكن معاذ، الذي يحمل الجنسية السورية، مُنع من الالتحاق بأي مدرسة.

في مهنية صور الرسمية، حيث يقيم عدد كبير من الطلاب النازحين، تحاول روان فرج، وهي طالبة في اختصاص التربية الحضانية، الدراسة عبر هاتفها. لكن الكثير من زملائها لا يستطيعون الدراسة عن بعد بسبب الغرف المزدحمة بالعائلات والقدرات المالية المحدودة التي تحول دون تشريج الهواتف بالإنترنت.

تقول روان: "ضاق خلقي ولا سيما مع توافد موجة جديدة من النزوح إلى مهنية صور".

وتضيف والدتها نوال سرور: "لم أتوقع أن تطول الحرب لأكثر شهرين. عدوان تموز على قسوته لم يدم سوى شهر واحد".

 

يزداد الضغط النفسي على الطلاب النازحين يوماً بعد يوم بغياب أفق لانتهاء العدوان. ويقول الناشطون إن الجمعيات تحاول تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، لكن ذلك لا يحل مشكلة التعليم.


المصدر : الشفافية نيوز