في حادث مأساوي جديد، أصيب شاب لبناني بفقدان ساقه بسبب انفجار لغم أرضي في منطقة مرستي الشوفية. هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة حوادث مماثلة شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، مما يسلط الضوء على مشكلة الألغام الأرضية التي لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للشعب اللبناني.


يقدر عدد الألغام الأرضية في لبنان بنحو 550 ألف لغم، منها 435 ألف لغم زرعها الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الأولى (1982-1983). وقد تسببت هذه الألغام في مقتل وإصابة آلاف الأشخاص منذ ذلك الحين.

ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية لإزالة الألغام، إلا أن هذه الجهود لا تزال غير كافية، حيث تم إزالة أقل من 20% من الألغام الأرضية حتى الآن.

تعود أسباب انتشار الألغام الأرضية في لبنان إلى الحروب الأهلية والعدوان الإسرائيلي. حيث زرعت هذه الألغام في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك الأراضي الزراعية والغابات والمناطق الجبلية.

تعمل العديد من الجهات، بما في ذلك الجيش اللبناني وجمعيات ومنظمات دولية، على إزالة الألغام الأرضية من لبنان. وقد تمكنت هذه الجهات من إزالة مساحات واسعة من الأراضي الملوثة، لكن هناك ما زالت مساحات كبيرة لم يتم تنظيفها.

تشير التقديرات إلى أن الأمر سيستغرق عقدين من الزمن لإزالة جميع الألغام الأرضية من لبنان. وفي ظل استمرار انتشار هذه الألغام، فإن خطر وقوع حوادث جديدة يظل قائمًا.


المصدر : الشفافية نيوز