تحذّر فرنسا من خطر تصعيد الحرب الإسرائيلية وانزلاق الوضع القائم في الجنوب اللبناني إلى حرب تكون كارثة على لبنان. وتطالب باريس بالتمديد لقائد الجيش جوزف عون، ليس لأن فرنسا مرتبطة بشخصه، بل بسبب الحرب في الجنوب والقلق من الهجوم على لبنان في ظل فراغ موقع قائد الجيش ومن دون رئيس للجمهورية.


تقول مصادر فرنسية مسؤولة إن باريس تتخوف تخوفاً كبيراً من حدوث التصعيد الذي قد يعني تدمير لبنان. ومن هنا كان تركيز الزوار الفرنسيين الرسميين الثلاثة على ضرورة التمديد لقائد الجيش جوزف عون.

وترى المصادر الفرنسية أن "بعض اللبنانيين المقيمين في فيلاتهم خارج بيروت لا يدركون أن هناك حرباً في الجنوب"، وأن لفرنسا 700 جندي في الجنوب، و10000 جندي دولي في قوة حفظ السلام وأولويتها هي سلامتهم كما أمن لبنان وسلامته.

وقد رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عرض المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ضرورة التمديد لقائد الجيش، لأنه يتخوف من أن يشكل ذلك معبراً لعون إلى الرئاسة. وترى باريس أن تحليل باسيل خطأ، إذ إنه إذا مُدد لعون يمكن انتخاب شخص آخر للرئاسة.

وتتساءل باريس: ماذا يحدث في 10 كانون الثاني (يناير) لجنود اليونيفيل إذا بقي الجيش اللبناني من دون قائد بعد ذلك التاريخ؟ وترى أن من "المذهل" أن البعض يتصرف كأنه لا شيء يحدث في الجنوب اللبناني.

وفي الحديث عن القرار 1701 تؤكد باريس أن لا نية لتعديل القرار، وكل ما تركز عليه باريس هو تنفيذ الـ1701 وليس تغييره في مجلس الأمن.

وقالت المصادر إن باريس أوضحت لـ"حزب الله" ضرورة ضبط الوضع في الجنوب، خصوصاً أن هناك مجموعات فلسطينية تعمل من الأراضي اللبنانية وهذا مقلق جداً لباريس.

 

تم الاتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر تميم بن حمد على التحرك معاً لدفع التمديد لقائد الجيش ولانتخاب رئيس للبنان، وعقد المبعوث الفرنسي اجتماعات مع الدول الخمس لهذا الغرض، إما في الدوحة أو في باريس أو في بيروت.


المصدر : الشفافية نيوز