طرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مشروع قانون لضمّ منطقة إيسيكيبو، الغنية بالنفط والمتنازَع عليها مع غويانا المجاورة.


وفي خطاب استثنائي إلى الأمّة، اعتبر رئيس غويانا، عرفان علي، أن قرار مادورو يمثّل «تهديداً مباشراً لسيادة غويانا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي».

وأتى قرار مادورو، بعدما صوّت الناخبون في فنزويلا بأغلبية ساحقة (95 في المائة)، في استفتاء جرى، الأحد، على ضمّ هذه المنطقة الخاضعة لإدارة غويانا المجاورة، إلى بلادهم.

وتطالب فنزويلا، منذ عقود، بالسيادة على هذه المنطقة البالغة مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع؛ أي أكثر من ثلثي مساحة غويانا، وعدد سكّانها 125 ألف نسمة يمثّلون خُمس إجمالي عدد السكان في البلد.

وتقول فنزويلا إنّ نهر إيسيكيبو، الواقع شرق المنطقة، يجب أن يشكّل الحدود الطبيعية بين البلدين، كما أُعلن عام 1777 في ظلّ الحكم الإسباني، وأن المملكة المتحدة استحوذت على أراض فنزويلية بشكل خاطئ في القرن التاسع عشر.

من جانبها، تؤكد غويانا، التي تملك احتياطات نفطية هي الأعلى في العالم للفرد، أن الحدود بينها وبين جارتها فنزويلا أقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني، وثبّتتها محكمة تحكيم عام 1899.

ورفعت غويانا شكوى أمام «محكمة العدل الدولية» تطلب فيها من أعلى هيئة قضائية أممية المصادقة على الحكم الصادر عن محكمة التحكيم.

 

تصعيد التوتر

يُعدّ قرار مادورو تصعيداً جديداً للأزمة بين البلدين، التي تتصاعد منذ سنوات، بسبب الخلاف حول منطقة إيسيكيبو.

وكانت غويانا قد اعتبرت الاستفتاء الذي جرى في فنزويلا، الأحد، «باطلاً وغير شرعي»، وهددت باتخاذ «إجراءات قانونية» ضد كراكاس.

ومن المتوقع أن يؤدي قرار مادورو إلى مزيد من التوتر بين البلدين، وإلى احتمالات اندلاع مواجهات مسلحة بينهما.

 

الأهمية الاستراتيجية للمنطقة

تتمتع منطقة إيسيكيبو بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تضمّ احتياطات غنية من النفط والغاز والمعادن.

وتعتبر غويانا أن هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعمل على تطويرها واستغلال مواردها الطبيعية.

أما فنزويلا، فترى أن هذه المنطقة جزءاً من أراضيها التاريخية، وتسعى إلى استعادتها.

وتعتبر الأزمة حول منطقة إيسيكيبو واحدة من القضايا العالقة بين فنزويلا وغويانا، والتي قد تؤدي إلى تفاقم التوتر بينهما، وإلى احتمالات اندلاع مواجهات مسلحة بينهما.


المصدر : الشفافية نيوز