حدة القتال تتصاعد في الخرطوم وأم درمان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وتدمير أكبر مصفاة نفط في البلاد.


تصاعدت حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وتدمير أكبر مصفاة نفط في البلاد.

منذ الإثنين، تزايدت وتيرة الاشتباكات بشكل ملحوظ في عدة مناطق من مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، مما أدى إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا من بينهم 3 أسر على الأقل.

وشهدت مناطق جنوب الخرطوم وأحياء وسط وغرب أم درمان اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وعمليات قصف أرضي وجوي عنيفة.

وقال شهود عيان لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن 8 أفراد من أسرتين قتلوا في أم درمان بعد تعرض منزلهم لقصف جوي، مشيرين إلى "أوضاع مأسوية" يعيشها العالقون في أحياء وسط المدينة، وسط ظروف أمنية خطيرة وشح كبير في الغذاء والمياه وانقطاع التيار الكهربائي.

وتعرضت مصفاة النفط الواقعة في مدينة الجيلي على بعد نحو 70 كيلومترا شمالي الخرطوم لقصف بالطيران للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب، مما تسبب في تدميرها بالكامل. اتصاعد حدة القتال في الخرطوم وأم درمان يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي في السودان، ويعرض المدنيين للخطر.

يدعو المجتمع الدولي جميع الأطراف في السودان إلى ضبط النفس ووقف القتال، وإلى العمل على التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة.


المصدر : الشفافية نيوز