الإدارة الأميركية تتوقع نهاية العمليات البرية الإسرائيلية في غزة بداية 2024، لكنها ليست نهائية. الفجوة الزمنية تتسبب في توترات بين الأميركيين وإسرائيل، حيث تختلف رؤيتهم للجدول الزمني. الأميركيون يتوقعون استمرار الغزو لعدة أسابيع قبل التحول إلى استراتيجية تركز على استهداف حماس بشكل ضيق. التحليل يظهر صعوبة تحديد هدف زمني بسبب تصاعد التوترات وتأثيراتها على العلاقات الدولية.


في وقت تتوسع فيه إسرائيل في عملياتها البرية في جنوب قطاع غزة، كشفت مصادر عن تحديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لبداية العام المقبل لإنهاء العمليات العسكرية الكبيرة. وفقًا لموقع "المونيتور" الأميركي، فإن بداية 2024 تُعتبر هدفًا لا نهائيًا، لكنها تعكس التوقعات بتراجع إسرائيل عن الغزو البري الواسع في غزة. وتشير المصادر إلى تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الجدول الزمني للحرب، حيث نقل وزير الخارجية الأمريكي جدولًا زمنيًا مختلفًا عن توقعات إسرائيل.

يُشير تحليل الخبراء إلى أن الولايات المتحدة تتوقع استمرار المرحلة الحالية من الغزو البري لعدة أسابيع، قبل التحول إلى استراتيجية أكثر تركيزًا لإسقاط حماس، وذلك ربما في يناير من العام المقبل. وفي هذا السياق، يعتبر الفجوة الزمنية بين الأميركيين والإسرائيليين أمرًا صعبًا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.

من جهة أخرى، يُظهر تقرير من شبكة "سي إن إن" أن المسؤولين الأميركيين يتوقعون استمرار الغزو الإسرائيلي لعدة أسابيع، قبل التحول إلى استراتيجية تستهدف مقاتلين وقادة محددين من حماس بشكل ضيق. ورغم أن بداية عام 2024 ليست نهائية، إلا أنها تعكس رؤية إدارة بايدن لتقليص الأعمال العسكرية الكبيرة.

ويرى خبراء أميركيون أن تحديد هدف زمني لإنهاء حرب غزة يُعتبر أمرًا صعبًا نظرًا لرغبة إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية ضد حماس. ويتوقع المدير العسكري في معهد هدسون أن يستمر الأمر لفترة أطول، حيث يتعين على إسرائيل قضاء سنوات في محاولة لإضعاف حماس على الساحة الدولية بعد تحقيق الأهداف العسكرية المحلية.

يظهر هذا التحليل أن التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تزداد، مع تباين وجهات النظر حول كيفية إدارة الحرب والوقت المناسب لإنهائها، وسط تصاعد التوتر في المنطقة وتأثيراته على العلاقات الدولية.


المصدر : الشفافية نيوز