يزور البطريرك الماروني بشارة الراعي الجنوب اللبناني اليوم، في خطوة رمزية وسياسية مهمة،على رأس وفد من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك. الزيارة تأتي في وقت يمر فيه لبنان، ولا سيما جنوبه، بظروف صعبة، حيث تتصاعد التهديدات الإسرائيلية للمنطقة، ويعاني الأهالي من التهميش والإهمال.


تهدف الزيارة إلى تأكيد تضامن الكنيسة مع أهل الجنوب، والتعبير عن دعمها لهم في مواجهة التحديات التي يواجهونها. كما تسعى الزيارة إلى إرسال رسالة إلى إسرائيل مفادها أن لبنان لن يتخلى عن الجنوب، وأنّه سيدافع عن حقوقه في المنطقة.

تأتي زيارة البطريرك الراعي في سياق تطورات إقليمية ودولية تشير إلى احتمالات تقارب بين لبنان وإسرائيل. فقد أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنّ "واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان في شأن الحدود" بين البلدين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين "يعمل على إبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد". وأشارت إلى أن "تسوية الحدود البرية المقترحة ستكون على غرار اتفاقية الحدود البحرية".

إذا تحققت هذه التسوية، فستكون خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.


المصدر : الشفافية نيوز