تمتلك القوات الإسرائيلية تجاه اللبنانيين، سواء المدنيين أو العسكريين، ليست بالجديدة. إنها مزيج من الكراهية والتحقير والاستعمار الذي يعود إلى عقود عديدة، والتي تجعل من اللبنانيين والفلسطينيين هدفاً دائماً للاستيلاء على أراضيهم وقمع حقوقه. ومنذ ذلك الحين، لم تتغير هذه الروح المعادية تجاه العرب والمسلمين، بل على العكس، تزداد تصاعداً وانحيازاً إلى الاستيلاء والقمع.


وبالنسبة للبنانيين، فإن القوات الإسرائيلية ليست لها حدود في مدى عدوانيتها. فهي لا تفرق بين مدنيين وعسكريين عندما يتعلق الأمر بتوجيه الهجمات والعمليات العسكرية. إنها تستهدف المدنيين بشكل مباشر وتتسبب في مجازر ودمار هائل، كما حدث خلال الحروب السابقة مثل حرب لبنان عام 2006 والحروب الثلاثة على غزة.


تعكس السياسات الإسرائيلية تلك الروح العدائية بشكل واضح. فهي تواصل سياسات الاستيطان والاحتلال في فلسطين المحتلة، وتستمر في قمع الشعب الفلسطيني ومحاولة القضاء على حقوقه الأساسية. وفي لبنان، فإن القوات الإسرائيلية تستخدم كل الوسائل الممكنة للتأثير على السياسة والأمن في البلاد، وتواصل انتهاك السيادة اللبنانية بشكل متكرر.


لفتت مصادر أمنية أن التوقعات الحالية بإطالة أمد العدوان الإسرائيلي وتصاعده ضد غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، بدعم من الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، الروح العدائية المتجذرة في السياسات الإسرائيلية، تؤكد على عدم وجود أي نية حقيقية لقيام بمبادرات لوقف العدوان أو التوصل إلى حل سلمي، بل هدفها الحافظ على القوة والتمدد والسيطرة.


المصدر : الشفافية نيوز