أثار إعلان حركة "حماس" في لبنان تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" ردود فعل سلبية واسعة في لبنان، وسط تحذيرات من مخاطر عسكرة المخيمات الفلسطينية وتوسيع نفوذ الحركة في لبنان.


وأكدت الحركة الفلسطينية أن هدفها من إنشاء الطلائع هو تعبئة الفلسطينيين ثقافيًا وإعلاميًا، وليس عسكريًا، وأنها تحترم سيادة لبنان.

لكن مصادر لبنانية اعتبرت أن إعلان حماس عن الطلائع أثار القلق لدى اللبنانيين من وجود نية لديها لتوسيع نفوذها في المخيمات، ومن إنشاء دويلة داخل الدولة اللبنانية.

وتواصلت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع قيادة حماس لاستيضاح دوافع الخطوة، وتبين أن الحركة لا تنوي إضفاء أي طابع عسكري أو أمني على الطلائع.

 

أعلن ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، يوم الاثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى".

وقال عبد الهادي في بيان إن الهدف من إنشاء الطلائع هو "تعبئة الفلسطينيين ثقافيًا وإعلاميًا، وبناء شخصياتهم الوطنية والدينية والثقافية والبدنية".

وأضاف أن الحركة "تحترم سيادة لبنان، ولن تسمح بأي عمل يضر بأمنه وسلامته".

لكن إعلان حماس عن الطلائع أثار ردود فعل سلبية واسعة في لبنان.

وقالت مصادر لبنانية محسوبة على قوى المعارضة إن حماس أخطأت في توقيت إعلانها الخطوة، فيما يقف السواد الأعظم من اللبنانيين إلى جانبها في تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن إعلان حماس عن الطلائع أحدث قلقًا لدى اللبنانيين من وجود نية لديها من توسيع نفوذها في المخيمات، ومن إنشاء دويلة داخل الدولة اللبنانية.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تواصلت مع قيادة حماس لاستيضاحها حول دوافع الخطوة، وتبيّن أن لا نية لديها لإضفاء أي طابع عسكري أو أمني على تشكيل هذه الطلائع.

 

يبدو أن إعلان حماس عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" كان خطوة غير محسوبة جيدًا، وأثارت ردود فعل سلبية واسعة في لبنان.

فرغم أن الحركة الفلسطينية أكدت أن هدفها من الخطوة هو تعبئة الفلسطينيين ثقافيًا وإعلاميًا، إلا أن إعلانها جاء في توقيت حساس، حيث يتصاعد التوتر الأمني في جنوب لبنان، ويخشى اللبنانيون من توسيع نفوذ حماس في المخيمات الفلسطينية.

ولعل رد فعل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني على الخطوة يعكس القلق الذي ينتاب السلطات اللبنانية من تداعيات هذه الخطوة.

ويبقى أن يوضح حماس دوافعها الحقيقية من وراء إنشاء "طلائع طوفان الأقصى"، وأن تأخذ في الحسبان المخاوف اللبنانية من توسيع نفوذها في المخيمات الفلسطينية.


المصدر : الشفافية نيوز