اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، ليل الأربعاء الخميس، مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، شمال الضفة الغربية، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين.


وبدأت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها من جهتها الغربية للمدينة، مرورا بشارع العليمي ودوار شويكة وشارعي جامعة القدس المفتوحة ونابلس، باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس.

واستخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين، الذين ردوا بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم صحفيون، بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، كما أصيبت مركبة إسعاف بالرصاص.

وتمركزت قوات الجيش الإسرائيلي في محيط مستشفى ثابت الحكومي وفرضت حصارا مشددا عليه ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج.

كما حاصرت القوات الإسرائيلية ترافقها 3 جرافات ضخمة مخيم نور شمس، فيما نشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية على طول شارع نابلس المحاذي لمخيمي طولكرم ونور شمس، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وسط تحليق المسيّرات في سماء المدينة.

وتأتي هذه الاقتحامات في ظل التوتر الأمني المتصاعد في الضفة الغربية، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأدانت حركة "فتح" الفلسطينية الاقتحامات الإسرائيلية، واعتبرتها "استفزازا خطيرا".

وقالت الحركة في بيان لها: "إن هذه الاقتحامات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ودليلا على سياسة الاحتلال العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي بـ"اتخاذ موقف حازم ضد هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال".


المصدر : الشفافية نيوز